وليد ابو مرشد حصد 8 مترجمين ومترجمات من عدة دول، إضافة إلى مركز متخصص في "التعريب" "جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة" في نسختها السادسة. وأعلن نائب وزير الخارجية، رئيس مجلس أمناء الجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله أسماء الفائزين ال9 في حفل رعاه بمكتبة الملك عبد العزيز بمدينة الرياض أمس. وقال في تصريح صحافي :إن جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة تلقى اهتماما كبيرا، وإن المجلس يسعى لتحقيق انتشارها في دول العالم لإثراء الثقافة العالمية، والعمل على وصولها عالمياً بشكل أكبر. وأضاف "أخذت مكتبة الملك عبد العزيز العامة تنفيذ التوجيهات الكريمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين لهذه الجائزة العالمية والحضارية والثقافية بصور وأشكال متنوعة؛ حيث تستجيب الجائزة لحاجة حضارية قائمة، تكتمل بها الرؤية الحضارية والإنسانية التي قادها لتحقيق هذا النجاح الكبير في سنوات قليلة، وارتباطها بمبادراته التاريخية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ وإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا؛ لتنشيط الجهود التي تبذل، وتحفيز النخب العلمية والثقافية والفكرية، من الأكاديميين والمفكرين والمبدعين؛ لتحقيق التواصل المنشود على المستوى الفردي والمؤسسات العلمية والثقافية". وأشار الأمير عبدالعزيز بن عبدالله إلى أن الجائزة في دورتها السادسة اهتمت برصد واقع الترجمة في العالم جنبًا إلى جنب مع اهتمامها بالتحفيز والتشجيع لتكون معرفة الواقع منطلقا للنهوض والتقدم في هذا الخصوص، مشيرا إلى أن اجتماع هذه الأبعاد الثقافية والحضارية والإبداعية والتنظيمية يقدِّم رسالة واضحة من بلاد الحرمين وقيادتها الرشيدة في بيان موقف الإسلام في التعامل مع الآخر، وتشجيعه للحوار الإيجابي والتعاون في كل أبواب الخير، بعيدًا عن الإساءة إلى الأديان، ودعاوى الهيمنة، أو السيطرة، أو محاولات طمس الهوية المميزة للحضارات والثقافات أو فرض نموذج حضاري على الحضارات والثقافات الأخرى؛ فضلاً عن تأكيدها على التعارف بين شعوب العالم، والتعايش بينهم، والتعاون على الخير في مجالاته المتنوعة. وتم منح جائزة جهود المؤسسات والهيئات ل"المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر" التابع لجامعة الدول العربية، فيما تم حجب الجائزة في مجال "العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى "؛ لعدم استيفاء الأعمال المتقدمة للمعايير العلمية للجائزة. ومنحت الجائزة في مجال "العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية" مناصفةً بين الدكتورة ريم محمد عابد أبو راس الطويرقي عن ترجمتها لكتاب "كيف تعمل الأشياء: فيزياء الحياة اليومية " من اللغة الإنجليزية، والدكتور عبدالناصر صلاح إبراهيم، والدكتور علي عبدالله السلامة عن ترجمتهما لكتاب "بكتيريولوجيا البشر: نظرة بيئية" من اللغة الإنجليزية، في حين منحت الجائزة في مجال "العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، مناصفةً بين كل من الدكتورة سلوى سليمان نقلي عن ترجمتها كتاب "مقدمة في النقد الشعري المعرفي" من اللغة الإنجليزية؛ ورشا سعد زكي عن ترجمتها لكتاب "الاقتصاد التطبيقي" من الإنجليزية أيضاً. ومنحت جائزة الترجمة في مجال "العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى للدكتورة سيسيليا مارتيني عن ترجمتها لكتاب "الفارابي كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين أفلاطون الإلهي وأرسطوطاليس" إلى اللغة الإيطالية، فيما منحت الجائزة في مجال "جهود الأفراد" مناصفةً بين كل من البروفيسور "جواو بابتستا دي ميدييروس فاخنيس" الحاصل على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة لشبونة عام 2000م، والبروفيسور "لويس ميقيل كانيادا" الحاصل على شهادة الدكتوراه في الترجمة من جامعة ملقا. من جانبه، قال نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبد الكريم الزيد في كلمته بالحفل: إن حركة الترجمة العربية كانت بحاجة ماسة إلى مؤسسة، تجمِّع خيوطها؛ وتُقوِّم مسيرتها؛ وتحفز مبدعها؛ وتوثق منجزاتها؛ وتنسق جهودها لتساعدها بالخبرة والرأي على إدراك القصد؛ فجاءت جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، لتحفيزها، وتأكيدها رؤيته لأهمية التنوع الثقافي، وانفتاحها على الثقافات واللغات كافة؛ وليس أدل على ذلك من تنوع الأعمال التي تنافست على الجائزة في دوراتها الست، وكذلك الأعمال الفائزة بها من كافة اللغات دون استثناء، والتي حازت مصداقية المبدعين وثقتهم في نهجها. وأضاف أن الجائزة استقبلت خلال الدورات السابقة والحالية مشاركات من 51 دولة، بلغ عددها أَكثر من 869 مشاركة في مختلف الفروع، كتبت ب 36 لغة، وتابع "إذا نظرنا إلى أَسماء الفائزين خلال الدورات الستة؛ ندرك على الفور، ضخامة هذا العطاء وأثره الكبير في تحقيق التواصل المعرفي والفكري والتعاون العلمي، وعلى هذا الأساس يتم اختيار الأعمال والشخصيات الفائزة، الأمر الذي يوجد ما يشبه الإجماع الكامل على جهودها، وإسهاماتها في تزويد المكتبات الأجنبية بإضاءات من النتاج الفكري والمعرفي العربي أو إثراء المكتبة العربية بروائع الفكر والأدب والعلوم الحديثة من نتاج أبناء الثقافات الأخرى بمختلف اللغات". وأعلن الدكتور الزيد أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فتحت باب الترشح لجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها السابعة، خلال الفترة من 25 جمادى الأولى1434 الموافق 1/4/2013 حتى 24 شوال 1434ه الموافق 31/8/ 2013".