الرياض – حسين الحربي حجب جائزة «العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى غيرها» لعدم استيفاء الأعمال للمعايير العلمية شدد نائب وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة العالمية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله على أن حركة الترجمة والنقل مرتبطة بالإنسان على اختلاف المراحل التي مر بها، وكانت عنواناً للتفاعل الإنساني والحضاري إذ تتيح لكل شعب وأمة وجماعة الاطلاع على ما قدمه الآخرون في ميادين العلوم بكل أنواعها. جاء ذلك في حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة ظهر أمس في دورتها السادسة، وبيَّن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله أن الترجمة أثرت الثقافة العالمية، ويصبح الرواد في كل مجال من مجالات المعرفة أوفر تجربة وأوسع خبرة وأقدر عطاءً. ولفت إلى أن الجائزة استجابت وارتبطت بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الإيمان والثقافات وإنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا لتنشيط الجهود وتحفيز النخب العلمية والثقافية والفكرية من الأكاديميين والمفكرين والمبدعين لتحقيق التواصل المنشود. وقال إن الأعمال في دورتها السادسة في طليعة الأعمال التي نهضت بها الجائزة العالمية مع التحفيز والتشجيع برصد واقع الترجمة بالعالم لتكون معرفة الواقع منطلقاً للنهوض والتقدم. وشدد على أن الجائزة تعطي رسالة واضحة من بلاد الحرمين وقيادتها الرشيدة في بيان موقف الإسلام في التعامل مع الآخر، وتشجيعه للحوار الإيجابي، والتعاون مع الآخر في كل أبواب الخير بعيداً عن الإساءة إلى الأديان ودعاوى الهيمنة والسيطرة ومحاولات طمس الهوية للحضارات والثقافات أو فرض نموذج حضاري على الحضارات والثقافات. الفائزون بالجائزة بعد ذلك أعلن أمين عام الجائزة الدكتور سعيد فايز السعيد عن الأعمال الفائزة، والشخصيات المكرمة للدورة السادسة لجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في فروعها الستة. جهود المؤسسات والهيئات «المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر» التابع لجامعة الدول العربية؛ الذي أُنشئ عام 1990م في دمشق، وتميز بترجمته للمؤلفات الموسوعية والمرجعية سعياً منه لتعريب التعليم العالي والجامعي، ما كان له أثرٌ واضحٌ في إثراء المكتبة العربية بأعمالٍ مترجمةٍ ذاتِ قيمةٍ علميةٍ كبيرة. جائزة العلوم الطبيعية من العربية إلى غيرها وحجبت الجائزة في مجال «العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى»، وذلك لعدم استيفاء الأعمال المتقدمة للمعايير العلمية للجائزة. جائزة العلوم الطبيعية من غير العربية إلى العربية ومنحت الجائزة في مجال «العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية» مناصفةً بين كل من الدكتورة ريم محمد عابد أبو رأس الطويرقي عن ترجمتها لكتاب «كيف تعمل الأشياء: فيزياء الحياة اليومية» من اللغة الإنجليزية؛ لمؤلفه لويسبلو مفيلد، ويتناول الكتابُ مواضيع فيزيائيةً بطريقةٍ جديدةٍ ومثيرةٍ ومحفزةٍ على الإبداع. والدكتور عبدالناصر صلاح إبراهيم، والدكتورعلي عبدالله السلامة عن ترجمتهما لكتاب «بكتيريولوجيا البشر (نظرة بيئية)» من اللغة الإنجليزية؛ لمؤلفه مايكل ويلسون، ويقدم الكتاب دراسةً وافيةً عن التجمعات الميكروبية المستوطنة للبشر، ومدى تأثيرها على نمو وتطور وفيسيولوجيا الإنسان، ويعد الكتاب مرجعاً تخصصياً في موضوعه يندر مثيله باللغة العربية. جائزة العلوم الإنسانية من غير العربية إلى العربية ومنحت الجائزة في مجال «العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية» (مناصفةً) بين كل من الدكتورة سلوى سليمان نقلي عن ترجمتها لكتاب «مقدمة في النقد الشعري المعرفي» من اللغة الإنجليزية؛ لمؤلفه بيتر ستوكويل، ويَتضمَّنُ العمل ُدراسةَ نظرياتٍ حديثةٍ للنقدِ الشعريِّ وفقاً للنظريةِ العرفانية، ويُعدُ العملُ الأصلُ أحد المراجع الرئيسة في تخصصه في كثيرٍ من الجامعاتِ العالمية. الأستاذة رشا سعد زكي عن ترجمتها لكتاب «الاقتصاد التطبيقي» من اللغة الإنجليزية؛ لمؤلفه توماس سويل، حيث يناقش الكتاب السياسات الاقتصادية، ليس من منظور آثارها قريبة المدى فحسب، بل أيضاً من منظور آثارها على المدى البعيد. جائزة العلوم الإنسانية من العربية إلى غيرها ومنحت الجائزة في مجال «العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى» للدكتورة سيسيليا مارتيني عن ترجمتها لكتاب «(الفارابي) كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين أفلاطون الإلهي وأرسطو طاليس» إلى اللغة الإيطالية، وتعد هذه الترجمة الأولى من نوعها لهذا العمل الفلسفي والفكري المهم والثمين. جائزة جهود الأفراد ومنحت الجائزة في مجال «جهود الأفراد» مناصفةً بين كل من البروفيسور: جواو بابتستا دي ميدييروس فاخنيس الحاصلُ على درجةِ الدكتوراة في الآداب من جامعة لشبونة عام 2000م، ويعمل أستاذاً للغة العربية بجامعة ريو ديجانيرو، ويعد من أبرز المؤلفين البرازيليين والباحثين الذين اهتموا في نقل ِالثقافةِ والفكر العربي إلى اللغة البرتغالية، حيثُ شاركَ في وضعِ القاموسِ العربي باللغةِ البرتغالية، وأَعدَّ المناهجَ لتدريس اللغة العربية، ونَشرَ عديداً من الدراساتِ العلميةِ عن الثقافةِ العربيةِ والإسلامية. والبروفيسور: لويس ميقيل كانيادا الحاصلُ على شهادةِ الدكتوراه في الترجمة من جامعة ملقا ، وشهادةِ الليسانس في الدراسات العربية من جامعة غرناطة ، ويعمل مديراً لمدرسةِ طليطلة للمترجمين ( جامعة كاستيا – لامنتشا ) ، وعملَ أستاذاً للترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية في مدرسة الملك فهد للترجمة في طنجة ، وفي جامعة القديس يوسف في لبنان ، وفي جامعة بغداد ، وفي جامعة تطوان المغربية ، وأشرفَ على عددٍ من البرامجِ والدوراتِ التدريبيةِ التي اهتمَّت ْبالترجمةِ من اللغةِ العربيةِ إلى اللغةِ الإسبانيةِ ، ونَظَّمَ اثنيْ عشرَ مؤتمراً دولياً حولَ موضوع الترجمة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط . وبيَّن نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتورعبدالكريم الزيد «أن أَسماءِ الفائزين خلال الدورات الستّ يجعلنا ندركُ على الفورِ، ضخامةَ هذا العطاء وأثرَهُ الكبير في تحقيقِ التواصل المعرفي والفكري والتعاون العلمي، وعلى هذا الأساس يتم اختيارُ الأعمال والشخصياتِ الفائزة، التي يوجد ما يشبه الإجماع الكامل على جُهودِهَا، وإسهاماتِهَا في تزويدِ المكتبات ِالأجنبيةِ بإضاءاتٍ من النتاج الفكري والمعرفي العربي أو إثراء المكتبةِ العربيةِ بروائعِ الفكرِ والأدبِ والعلومِ الحديثةِ من نتاجِ أبناءِ الثقافات ِالأُخرى بمختلَفِ اللغات». وأكد الزيد أنُ مكتبةُ الملكِ عبدِالعزيز العامة تعلن عَنْ فتحِ بابِ الترشُّح ِلجائزةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ عبدِاللهِ بن عبدِالعزيزِ العالمية للترجمة في دورتِها السابعة، خلالَ الفترةِ من 25 جمادى الأولى 1434ه الموافق1/ 4/ 2013ه حتى 24 شوال 1434ه الموافق 31/ 8/ 2013م مهنئاً الفائزين ومتمنياً لهم التوفيق.