دخلت مصر يوم الاثنين المرحلة الاخيرة من أول انتخابات رئاسية ديمقراطية انحسر السباق فيها على ما يبدو على الامين العام السابق لجامعة الدول العربية وطبيب إسلامي ذي شخصية جذابة سجن لسنوات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. واظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة الاهرام التي تديرها الدولة يوم الاثنين ان الدبلوماسي المخضرم عمرو موسى يأتي في المقدمة يليه عبد المنعم ابو الفتوح الذي برز في الايام الاخيرة على انه المرشح الاسلامي الرئيسي بعدما ضمن دعم الحركة السلفية. وكلاهما متقدمان على الاحد عشر مرشحا الاخرين بفارق كبير ويبدو انهما سيكونان طرفي جولة الاعادة على الارجح. وسيعطي هذا المصريين اختيارا شديد التباين بشأن مستقبل البلاد. وعمل موسى (75 عاما) وزير خارجية لمبارك قبل أن يتولى قيادة الجامعة العربية ويتعين عليه أن يفوز بأصوات الناخبين المتشككين في النخبة القديمة. وبرز أبو الفتوح (60 عاما) في السبعينات كناشط طلابي يعارض حكومة البلاد وسجن في التسعينات عندما كان عضوا في جماعة الاخوان المسلمين التي انفصل عنها العام الماضي. وينبغي له ان يحتفظ بدعم الاسلاميين وان يطمئن في الوقت نفسه العلمانيين بأنه لن يفرض تحولا جذريا على المجتمع. ويوم الاثنين هو البداية الرسمية للحملات الانتخابية غير ان المرشحين يحاولون كسب اصوات الناخبين منذ شهور. وستجرى الجولة الاولى يومي 23 و 24 مايو ايار تليها جولة ثانية متوقعة في يونيو حزيران. ورغم انهما فرسا السباق فيما يبدو لا يزال من غير المؤكد وصول موسى وابو الفتوح الى الجولة الثانية لعدم حسم كثير من الناخبين لقرارهم ولان استطلاعات الرأي ليس لها سجل سابق من الدقة. ولجماعة الاخوان المسلمين مرشح ينافس ابو الفتوح على اصوات الاسلاميين ولا يمكن استبعاده تماما. وقال عصام العريان القيادي في الجماعة للصحفيين انه لا يمكن لاحد الحديث عن التوقعات لانه لا توجد في مصر استطلاعات رأي مبنية على أسس علمية وان جميع الاستطلاعات لا تعدو كونها مجرد انطباعات.