في أول لقاء منذ سفر الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، إلى السعودية للعلاج إثر إصابته بهجوم في مسجد بالقصر الرئاسي، مع قادة أحزاب المعارضة الاثنين، أبدى نائب الرئيس اليمني، عبدربه هادي منصور، استعداده للتوصل إلى اتفاق بشأن انتقال السلطة بشكل سلمي وآمن. وقال المتحدث باسم اللقاء المشترك، محمد قحطان، إن الاجتماع كان مثمراً، مشيراً إلى أن هناك حاجة لمزيد من اللقاءات لضمان نقل السلطة من علي عبدالله صالح، وسيتم عقد المزيد من اللقاءات خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضح قادة المعارضة اليمنية أن عبدربه كان متعاوناً خلال اللقاء، مشيرين إلى أنه أبدى استعداده للتوصل إلى اتفاق. وقال القيادي المعارض في حزب حق، حسن زيد، الذي شارك في اللقاء: "عندما ناقشت المعارضة المبادرة الخليجية، لفت نائب الرئيس اليمني إلى أنها الحل الوحيد لنقل السلطة في اليمن بصورة سلمية وآمنة." وأضاف أن الطرفين اتفقا على اللقاء مرة أخرة لاتخاذ خطوات أخرى نحو إنهاء حكم علي عبدالله صالح والبدء بالمرحلة الانتقالية. وحول الحالة الصحية لعلي عبدالله صالح، نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن كبير الأطباء المرافقين للرئيس علي عبدالله صالح، الدكتور محمد السياني، أن صحة الرئيس اليمني "جيدة وفي تحسن مستمر." وقال السياني إن صالح عبر عن شكره وامتنانه للعاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني الأمير نائف بن عبد العزيز آل سعود لما قاموا به وقدموه من تسهيلات وعلى الرعاية والاهتمام التي حظي بها وكبار قادة الدولة المتواجدين في المستشفيات السعودية. وكان مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية قد نفى في وقت سابق صحة الأنباء التي تناقلتها "بعض وسائل الإعلام حول صحة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية." ونقلت عنه تأكيده "أن رئيس الجمهورية في تحسن مستمر وصحة جيدة وانه قد التقى اليوم بوزير الصحة الدكتور عبدالكريم راصع في الجناح الملكي المخصص له والذي أوضح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن فخامة الرئيس يقضى بعض الوقت للاستراحة." الأمر نفسه تكرر فيما يخص صحة رئيس الوزراء علي محمد مجور، حيث نفى مصدر بالرئاسة أنباء حول تردي صحته، مؤكداً "أن الحالة الصحية لرئيس الوزراء في تحسن مستمر في ظل الرعاية الطبية المتميزة التي يحظى بها من قبل الفريق الطبي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة." واعتبر المصدر المسؤول "أن تلك الأخبار الكاذبة تأتي في إطار الحملة الإعلامية والنفسية التي دأبت عليها بعض الوسائل والقنوات الإعلامية ضد اليمن وقيادته السياسة والوطنية."