تبادلت السلطة والمعارضة اليمنية أمس الاتهامات حول القيام بعمليات متبادلة لاختطاف ناشطين وشعراء على خلفية الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس على عبدالله صالح. واتهمت وزارة الدفاع في رسالة اخبارية وزعتها بالهاتف عناصر من المعارضة (اللقاء المشترك) باختطاف الشاعر وليد المريشي وقطع لسانه والقذف به في شارع تعز جنوب صنعاء. واعتبرت ان الاعتداءت التي تطول موالين للسلطة أمر يخالف القانون وكل الاعراف. في المقابل، اتهم (اللقاء المشترك) جهاز الأمن القومي (المخابرات) الذي يديره ابن الاخ الشقيق للرئيس اليمني عمار محمد صالح باختطاف ناشطة بعد خروجها من ساحة التغيير بجامعة صنعاء. وجاء في بيان (اختطفت بدرية غيلان وأخفيت بصورة تتعارض مع نصوص الدستور والقوانين وأعراف المجتمع المحافظ وتقاليده). واعتبر أن الحادثة (تكشف مدى الانحطاط الاخلاقي والقيمي الذي وصل إليه النظام). * * * تسعة قتلى في مواجهات جنوب اليمن * * * إلى ذلك، أفاد مسؤول في جهاز الأمن المركزي اليمني ومصدر طبي عن مقتل اربعة مدنيين واربعة شرطيين وعسكري الأربعاء في جنوب اليمن في هجوم استهدف موكبا للشرطة تلته اشتباكات. وصرح المسؤول الامني لوكالة فرانس برس ان المسلحين اطلقوا ثلاث قذائف هاون على عناصر الشرطة بينما كانوا يغادرون على متن آليتين المقر العام لشرطة مكافحة الشغب في زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين التي تعتبر احد معاقل القاعدة في اليمن. وأفاد المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن أربعة شرطيين وعسكريا قتلوا في الهجوم. وكان افاد سابقا عن مقتل ثلاثة شرطيين. وتابع ان قذيفتين اصابتا سيارات الشرطة فيما سقطت ثالثة على سور مبنى. واضاف المسؤول في المساء ان سبعة شرطيين أصيبوا أيضا في الهجوم والاشتباكات. وتلت الهجوم اشتباكات متقطعة بين المسلحين وقوى الامن استمرت حتى العصر في وسط زنجبار ما ادى الى سقوط جرحى بحسب سكان. واعلن مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان اربعة من بين 16 مدنيا اصيبوا بجروح، قضوا متأثرين بجروحهم. وكانت الحصيلة السابقة قتيلين مدنيين. وفي الاسبوع الفائت قتل اربعة اشخاص بينهم مدنيان في هجومين مسلحين في زنجبار. وغالبا ما تشهد مناطق جنوب اليمن اعمال عنف حيث تواجه السلطة مسلحي القاعدة وحراكا انفصاليا.