تمكن العلماء في معهد ابحاث السرطان في المملكة المتحدة في تجارب يقومون بإجرائها في هذا المجال من وقف انتشار انزيم (إل.أو.اكس.ال 2) (LOXL2) إلى أعضاء أخرى في الفئران عن طريق حظر وصول مواد كيميائية معينة. وقال موقع (بي.بي.سي) الذي أورد الخبر إنه تم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة أبحاث السرطان ووصفتها بأنها إنجاز رائع لعالم صناعة الأدوية من المتوقع استخدامها في العلاج السريري في المشافي. وقال فريق البحث العلمي إنه عند دراسة المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي ارتبطت تلك الحالات بانتشار انزيم ال.أو.اكس.ال 2 بمستويات عالية في المرضي . ولفتوا إلى أن ضبط انتشار الانزيم في المراحل الأولى من المرض يساعد على هروب الخلايا السرطانية إلى مجرى الدم. وقالت المشرفة على فريق البحث العلمي في معهد أبحاث السرطان الدكتورة جانين ايرلر "يمكننا اعتبار الأنزيم هدفا هاما للأبحاث المخبرية, كما أن هناك احتمالا كبيرا لاستخدامه علاجا للمرضى". وأضافت هذه النتائج ليست هامة فحسب من أجل تطوير أدوية علاجية,بل أيضا لتطوير الاختبارات التي تكشف عن احتمال الإصابة بأمراض السرطان. من جهته قال ارلين يلكي مدير البحوث والسياسات في سرطان الثدي الذي تكفل بتمويل الدراسة مع مركز أبحاث السرطان في بريطانيا "على الرغم من امكانية علاج سرطان الثدي في مراحله الأولى ولكن لا يمكننا علاجه إذا انتشر". وأضاف "باستخدام أنزيم ( إل.أو.اكس.ال 2) لمعرفة متى سينتشر السرطان واستخدام الأدوية لوقف حدوث ذلك يمكننا الحفاظ على العديد من الأرواح بإذن الله تعالى وهذه البحوث المخبرية واعدة ونتطلع لرؤية كيف يمكن أن يترجم ذلك في علاج المرضى". من ناحيتها قالت الدكتورة جولي شارب مدير المعلومات العلمية في معهد أبحاث السرطان في بريطانيا "إن انتشار السرطان هو مشكلة هامة في سرطانات الثدي وغيرها، والعلماء يبحثون في إيجاد سبل جديدة لوقف انتشار السرطان وانقاذ العديد من الأرواح". وأضاف "لقد أظهر الفريق الذي استهدف انزيم LOXL2 الذي يؤدي دورا رئيسا في انتشار مرض السرطان إمكانية تقديم مقاربات جديدة لمعالجة هذه المشكلة".