سيكون ستاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة عند ال 8.15 من مساء اليوم مسرحا لقمة كروية كبرى أو كما يطلق عليها ''كلاسيكو الكرة السعودية''، حينما يحل الهلال متصدر دوري زين السعودي ضيفا على الاتحاد ''الثالث'' في لقاء مؤجل من الجولة السابعة من مسابقة الدوري. وتشير كل التكهنات والتوقعات إلى أن اللقاء سيكون قمة كبيرة في المستوى والنتيجة وكذلك الحضور الإعلامي والجماهيري، فيه يطمح الهلال إلى مواصلة تمسكه بصدارته للدور الأول والابتعاد بها عن ملاحقيه، فيما يسعى الاتحاد لتقليص الفارق النقطي إلى نقطتين وإيقاف زحف الهلال ومنحه الخسارة الأولى في الدوري. المضيف لديه آمال كبيرة يعقدها على لاعبيه في العودة للمنافسة على صدارة دوري زين السعودي، بعد أن فقدها في نهاية الدور الأول، حيث يحتل الاتحاد المركز الثالث برصيد 29 نقطة (بفارق الأهداف عن النصر الثاني)، وعلى جماهيره لاستغلال عامل الأرض. وأعد الاتحاديون العدة جيدا لهذه المباراة كيف لا وهم يعيشون أجواء بطولية منذ الأسبوع الماضي استعدادا للقاء المصيري هذا المساء برغم فوزهم السهل على التعاون ضمن دور ال 16 في مسابقة كأس ولي العهد إلا أن تفكيرهم الأكبر كان منصبا على مواجهة اليوم. المدرب البرتغالي توني أوليفرا المنضم حديثا لمنصبه الجديد خلفا لمواطنه مانويل جوزيه قرأ الفريق الهلالي جيدا، وعرف نقاط القوة والضعف فيه جيدا من خلال اللقاء الماضي، ويسعى للتسجيل مبكرا من أجل إبعاد ضغط اللقاء على اللاعبين والجماهير الغفيرة التي ستتواجد في ملعب اللقاء. في المقابل، سيدخل المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون هذه المباراة وعينه على الفوز وكسب النقاط الثلاث أو الخروج بالتعادل والتفكير في الدور الثاني بثقة تعطيل المنافس الوحيد على الدوري، وتأكيد تفوقه على الاتحاد الذي أهداهم لقب الدوري. وسيعتمد كالديرون على الهجوم الضاغط منذ البداية والاعتماد على الكرات السريعة المرتدة في ظل وجود نجوم الفريق الذين يشكلون مصدر قلق لجميع الفرق التي تواجههم. الشباب والحزم وفي اللقاء الثاني، سيكون الشباب على موعد مع الحزم في لقاء شبه محسوم له على ستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض وذلك في لقاء مؤجل هو الآخر من الجولة الثامنة في الدوري. يدخل الفريقان نزال الليلة بعد خروجهما المبكر من بطولة كأس ولي العهد، حيث خسر الشباب من الرائد بثلاثية مقابل هدفين، فيما خسر الحزم من الرياض برباعية. ينتظر أن يحاول الفريقان تعويض محبيهما الليلة بتقديم مستوى مغاير، حيث يدخل الفريق المضيف المباراة بعد أن لعب 14 مباراة، فاز في سبع، وتعادل في أربع وخسر ثلاثا، يحتل بها المركز الخامس في سلم الترتيب برصيد 25 نقطة. ويتوقع أن يطبق الأرجنتيني ماكسي مدرب الفريق المؤقت طريقة 442، حيث سيعتمد على تحركات البرازيلي مارسيليو كماتشو في صناعة اللعب ويستفيد من انطلاقات ظهيري الجنب عبد الله الأسطاء، وعبد الله شهيل في حالة مشاركته. يتوقع أن يزج ماكسي بالغيني الحسن كيتا الذي يمثل الفريق لأول مرة بعد أن تعاقدت معه الإدارة الشبابية أخيرا. في المقابل، يدخل الحزم المباراة وهو يتذيل ترتيب فرق الدوري برصيد ست نقاط بعدما لعب 15 مباراة، فاز مرة واحدة، تعادل في ثلاث، وخسر 11 مرة. ويتوقع أن يحاول الصربي غوران ميسيفتش مدرب الفريق أن يعوض بعض الغيابات باختيار قائمة مثالية، ويطبق فيها الطريقة 541، ويستعين بمواطنيه نومينا، وميكيسنا اللذين تعاقدت معهما الإدارة الحزماوية أخيرا.