يحتضن استاد الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله بالملز مساء اليوم مواجهة وحيدة في دوري زين السعودي مؤجلة من الجولة التاسعة تجمع الفريق الشبابي وشقيقه الهلالي في قمة البحث عن النقاط الثلاث بين الكبيرين من أجل المنافسة على الدوري والمتوقع أن تكون قمة في الأداء ومثيرة في الأحداث على المستطيل الأخضر. الفريق الشبابي منذ أن ودع بطولة كأس ولي العهد،لم يلعب هذا الأسبوع أية مباراة عكس نظيره الهلالي الذي لعب مباراة " مرهقة " أمام الأهلي امتدت ل 120 دقيقة توج فيها بالتأهل ،و يدخل الشباب هذه المباراة بنقاطه 31 في المركز " الثالث "و سيكون لديه أمل كبير بالدوري فيما " لو " فاز في مباراة اليوم له من الأهداف 30 وعليه 21 هدفاً من 16 مباراة لعبها تمكن من الفوز في 9 لقاءات وتعادل في 4 وخسر ثلاث مباريات. بينما الفريق الهلالي بقيادة الأرجنتيني كالديرون ، يدخل هذه المباراة مرهقاً بعد لقاء الأهلي لكنه معنويات لاعبيه مرتفعة والأزرق يتربع على الصدارة برصيد نقطي بلغ 38 من 16 مباراة خاضها فاز في 11 وتعادل في 5 ولم يخسر أي لقاء ، سجله التهديفي 35 هدفاً بقيادة هدافه " الغائب " عن هذه المباراة ياسر القحطاني وولج مرماه 11. الفريق الشبابي يبدأ هذا اللقاء وعينه على الفوز ولا شيء غيره ، مدربه الأرجنتيني هكتور يتملك أسماء رائعة في الهجوم يحسد عليها الفريق، فالشمراني هداف الدوري وإن كان يسجل غياباً عن مستوياته في المباريات الأخيرة ، والآخر الغيني المزعج كيتا ويعرفه الهلاليون جيداً إبان وجوده السابق مع الاتحاد ، ويسجل نسبة رائعة إلى الآن من الأهداف وإنقاذ الفريق ، الفريق فنياً يتمتع حالياً بعمود فقري فني رفيع ف ( وليد عبدالله ، ندا تفاريس ، الخيبري ، كماتشو ، كيتا ، الشمراني) و يشكلون مساراً طولياً يشعر المتابع أنه أمام فريق قادر على تشكيل الخطر من العمق ، إضافة إلى الظهيرين زيد ، شهيل القادرين على تشكيل الخطورة من الأطراف وسط الشباب قوي بالرغم من أن أبناء " عطيف " يغيبان عن هذه المواجهة الصعبة ولكن البدلاء الجاهزين قادرون على تحقيق الفرق فيما لو حصلوا على الثقة الكاملة من المدرب أولاً والجمهور. يدخل الفريق الهلالي المبارة وسط غياب لعدد من عناصره يأتي على رأسهم لاعب وسط الفريق الروماني ميريل رادوي ومهاجم الفريق ياسر القحطاني مما سيضع المدرب الأرجنتيني كالديرون في مأزق كبير ، فرادوي يعتبر أبرز اللاعبين خلال العامين الماضيين في تشكيلة الهلال وتحوم الشكوك حول مشاركة السويدي ويليهامسون لتعرضه لتمزق في عضلة الفخذ في مباراة الهلال مع الأهلي في كأس سمو ولي العهد التي خرج بسبب الأصابة فيها ولم يتمكن من أكمال المبارة، وتتمحور قوة الهلال في صناع لعبه خاصة أنهم يجيدون التسديد و اللعب من الأطراف والعمق والمتمثلة في نواف العابد كصانع ألعاب أيسر مع التوقع بإشراك الفريدي كوسط أيمن والشلهوب كصانع ألعاب خلف المهاجمين واللعب بمحورين عزيز ومحمد القرني. بالنسبه لخط الدفاع فالهلال لم يواجه اختباراً حقيقياً هذا الموسم بالنظر إلى أن خط دفاعه يعاني من ضعف واضح جداً من جهة ماجد المرشدي وقد اتضح ذلك في مباراة الأهلي الأخيرة بتلقيه لهدفين سريعين مع بداية الشوط الثاني. ومن المتوقع أن يعيد الظهير الأيسر الكوري لي ومشاركة نامي من البداية، بالنسبة لخط الهجوم فيتوقع مشاركة المهاجم المصري أحمد علي وحيداً ووجود مساندة كبيرة من قبل ثلاثي الوسط العابد والفريدي والشلهوب والذين يمثلون مثلثاً مقلوباً خلف أحمد علي. اللقاء بصفة عامة سيكون قوياً للغاية وهدف الفريقين الفوز وخاصة الشباب أان الفوز الشبابي سيقلص الفارق إلى 4 نقاط فقط تعطيه حظوظاً كبيرة في سبيل المنافسة بينما فوز الهلال يعني اقترابه كثيراً من حصد الدوري كما أن التعادل يسير لصالح الهلال ليصل الفارق مع أقرب منافسيه إلى 6 نقاط فدعونا ننتظر القمة والمتعة التي ستمنحها الشارع الرياضي.