أدى عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية، اليمين الدستورية بوصفه أول نائب لرئيس الجمهورية في مصر منذ بداية عهد الرئيس الحالي، حسني مبارك، وقد بث التلفزيون المصري الرسمي أداء القسم. وكان هذا المنصب قد شغر منذ تولى مبارك نفسه منصب رئيس الجمهورية إثر اغتيال الرئيس المصري السابق، أنور السادات، حيث كان يشغل المنصب ذاته. ويتولى عمر سليمان، المولود عام 1936، منصب المدير العام للمخابرات المصرية منذ نحو 20 عاماً، وتحديداً منذ عام 1993، ويعتبر المحاور الرئيسي للأمريكيين، الذين التقوه أكثر مما التقوا بوزير الخارجية المصري. وتناولت العديد من الوثائق المسربة على موقع "ويكيليكس" اسم عمر سليمان بوصفه الرئيس الانتقالي المحتمل في حال "تنحى مبارك" لأي سبب من الأسباب. ومؤخراً تولى مسؤولية حوض النيل، خصوصاً بعد الأزمة في العلاقات مع دول الحوض، التي قررت إعادة صياغة اتفاقية تقاسم ميه النيل. وإسهامات سليمان في وعمله بإخلاص في مجال الأمن القومي المصري واضحة، كما أن إخلاصه لمبارك كبير جداً ويعتبر من الرموز التي يستطيع مبارك أن يعتمد عليها إلى حد كبير. ويتمتع سليمان بعلاقات متينة مع العديد من المؤسسات الأمنية في العالم، وكذلك له علاقات قوية مع الدول العربية، ويحظى بقبول عند رموز الحكم في الدول العربية. وارتبط اسمه كذلك في اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين، إضافة إلى ارتباط اسمه بالمحادثات الفلسطينية الفلسطينية، حيث تولى ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.