أمل جديد لمرضى السرطان، بثته وزارة الصحة، في بحثها الحالي عن طرق أكثر فعالية للتوسع في علاج الأورام السرطانية من خلال أحدث التقنيات الموجودة في العالم؛ إذ تباحثت أمس في هذا الشأن، مع وفد طبي ياباني في علاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون والأيونات الأخرى. واستعرض الوفد الياباني برئاسة تورهيكو ماشيكو، النائب الأعلى لوزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني عضو مجلس البرلمان الياباني نائب رئيس لجنة الصداقة اليابانية السعودية، بناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون، والتي تمثل نقلة نوعية كبيرة في علاج الأورام، خاصة أن هذه التقنية تعد الأحدث عالميا. وأكد الدكتور محمد خشيم، وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير، الخطوات المنهجية لوزارة الصحة واستراتيجيها لخدمة المريض وتحقق تطلعات المواطن في الحصول على العلاج المتقدم في المملكة الإنسانية. من جانب آخر، استعرض كازوو واتانبي، رئيس معهد جنوب توهوكو للأبحاث المتعلقة في علم الأعصاب، تقنية البروتون واستخداماتها لمعالجة مرضى السرطان، حيث تكمن هذه التقنية الحديثة في إيصال جرعات عالية من الإشعاع لمنطقة الورم من دون التأثير في الأنسجة المحيطة، من خلال توفير معلومات دقيقة لتحديد الجرعات المطلوبة من أشعة العلاج بدقة متناهية تصل إلى أجزاء من الملليمتر. وأوضح، أن العلاج بالأيونات البروتونية يختلف عن الطرق التقليدية للعلاج؛ لأن هذه الطريقة تتوجه بدقة متناهية إلى الخلايا المصابة حسب عمقها وحجمها دون أن تلحق الضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم، مؤكدا أن 20 في المائة من المرضى الذين يحتاجون إلى علاج إشعاعي يمكن علاجهم بتقنية العلاج بالبروتون. وأفاد رئيس معهد جنوب توهوكو للأبحاث المتعلقة بعلم الأعصاب، أن العلاج بالبروتون لا يزال الأفضل في هذا المجال، على الرغم من التطور في مجال العلاج الإشعاعي في الآونة الأخيرة لتغير نسب الآثار الجانبية الناتجة من الإشعاع، مبينا تسارع المراكز العالمية للحصول على هذه التقنية التي لا توجد إلا في مراكز محدودة في العالم لا تتجاوز خمس دول.