بحث وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم مع وفد ياباني إمكان الاستفادة من تقنية يابانية لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون والأيونات الأخرى. وبحسب بيان لوزارة الصحة أمس، فإن الوفد الياباني برئاسة النائب الأعلى لوزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني نائب رئيس لجنة الصداقة اليابانية - السعودية تورهيكو ماشيكو استعرض بناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون، التي تمثل نقلة نوعية كبيرة في علاج الأورام، مشيراً إلى أن هذه التقنية تعد الأحدث عالمياً. وتحدث رئيس معهد جنوب توهوكو للأبحاث المتعلقة بعلم الأعصاب كازوو واتانبي عن تقنية البروتون واستخداماتها لمعالجة مرضى السرطان، لافتاً إلى أنها تعمل على إيصال جرعات عالية من الإشعاع إلى منطقة الورم من دون التأثير في الأنسجة المحيطة، وذلك من خلال توفير معلومات دقيقة تسهم في تحديد الجرعات المطلوبة من أشعة العلاج بدقة متناهية تصل إلى أجزاء من الملليمتر. وأضاف أن العلاج بالأيونات البروتونية يختلف عن الطرق التقليدية للعلاج بأشعة غاما، إذ تتمثل هذه الطريقة بتسديد الأيونات البروتونية بدقة متناهية إلى الخلايا المصابة بحسب عمقها وحجمها، من دون أن تلحق الضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم، لافتاً إلى أن 45 في المئة من مرضى السرطان يحتاجون إلى علاج بالأشعة، و20 في المئة من أولئك المرضى يمكن علاجهم بالبروتون بنجاح كبير. وتابع: «العلاج بالبروتون لا يزال الأفضل في هذا المجال على رغم التطور في مجال العلاج الإشعاعي في الآونة الأخيرة، الذي نتج عنه تحسّن في مجال العلاج بالأشعة مع تغيير في نسب الآثار الجانبية الناتجة من الإشعاع»، مشيراً إلى تسارع المراكز العالمية للحصول على هذه التقنية التي لا توجد إلا في خمس دول. من جهته، أكد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم أن وزارة الصحة تعمل ضمن استراتيجية لخدمة المرضى بأفضل وسائل العلاج.