أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي أن المملكة تعد وجهة مميزة ومهمة للسياحة الخليجية, لما تشهده المملكة من تطور في مختلف المجالات ومنها المجال السياحي, وما تشهده العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين من نموا متزايدا وتعاون مستمر. جاء ذلك خلال زيارة سموه اليوم لجناح المملكة العربية السعودية المشارك في ملتقى سوق السفر العربي 2010م في دبي الذي اشتمل على عدد من اللوحات والعروض المرئية عن المقومات السياحية والتراثية والأثرية في المملكة, وجناح المشغولات اليدوية, وأجنحة الشركات السعودية العاملة في قطاعي السياحة والسفر. وأوضح نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار عبد الله بن سلمان الجهني أن المشاركة السنوية للمملكة ممثلة بالهيئة تحظى باهتمام كبير من القيادة حفظها الله , ومتابعة ودعم دائمين من سمو رئيس الهيئة لما لها من دور في التعريف بتاريخ المملكة وحضارتها, والاستفادة من التجارب والأنشطة التي يشهدها الملتقى العالمي بما يسهم في تطوير الخدمات والبرامج التي تقدمها الهيئة للسائح المحلي . وبين الجهني أن المشاركة تهدف إلى تحفيز زيادة ودعم الاستثمار السياحي بالمملكة, و تقديم المملكة كوجهة سياحية مناسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب السياح المحليين الذين يعدون الشريحة الرئيسية للهيئة وتعمل على توفير "التجربة السياحة المتكاملة" لهم. مشيرا إلى ما تتمتع به المملكة من مميزات ثقافية و اجتماعية وبيئية أضحت وجهة للسياحة القيمة التي تستهدف السياح من داخل المملكة و من دول الخليج . وأفاد الجهني أن ملتقى السفر العربي من الملتقيات الدولية التي أثبتت نجاحها واستمرارها, وأن للملتقيات السياحية دور مهم في دعم قطاعات السياحة والسفر والاستثمارات المتعلقة بها . يشار إلى أنه قد روعي في جناح المملكة أن يكون مستنبطاً من التراث العمراني السعودي بمزج أجزاء الجناح بالإرث النجدي الأصيل وأسلوب البناء الحديث الحر، والاستفادة من مواد الطبيعة وزخارف البناء وأثاث الطراز النجدي الأصيل، مع الاسترشاد في التطبيقات المستخدمة في تصميم الجناح بكل من قصر المصمك ,وقصر المربع, وسمات الطراز المعماري بحي السفارات, الذي يعكس في كل عام نمطا معماريا من مناطق المملكة, حيث ستعرض المملكة عددا من الأنماط السياحية التي تشتهر بها مناطق البلاد بيئياً ,وثقافياً ,وتراثياً ,ومناخياً ,وترفيهياً ,إضافة إلى الحرف والصناعات اليدوية كالسدو, ونحت الأخشاب, وزخرفة وتلوين الأبواب والنوافذ الخشبية, وعزف الربابة والحناء، كما سيتم توزيع عدد من المطبوعات بكميات كبيرة نحو مطبوعة "ما يود السائح معرفته"، و"خريطة المملكة" و"دليل التراث" ومجلة ترحال" إلى جانب عدد من الأفلام ك "سياحة سعودية غنية بتنوعها" و"الجنادرية" و"الثقافة والتراث" وكذلك عدد من الهدايا القيمة على زوار الجناح. ويقام الملتقى سنوياً بحضور أكثر من 60 دولة, ويعتبر أحد المعارض الدولية التي تجتمع فيها شركات الوجهات السياحية، ومالكي المنتجعات، والخطوط الجوية، وشركات الخدمات السياحية من قارات العالم الخمس.