(CNN) - نفت السلطات الأمنية البحرينية ما ذكرته وسائل إعلام محلية وخليجية حول وجود ارتباط بين الشبكة التنظيمية التي تم كشف وضبط عناصر متورطة بها، وما يسمى بمجموعات مسلحة وخلايا نائمة تستعد للتخريب في دول خليجية في حال تعرضت إيران لضربة عسكرية. فقد أعلن جهاز الأمن الوطني بأن ما تردد مؤخرا في بعض وسائل الإعلام "عار من الصحة وليس له أساس"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء البحرينية. كذلك نفى مصدر بالجهاز وجود أية علاقة أو ارتباط بين العناصر التي تم إلقاء القبض عليها وإيران، موضحاً أن "التحريات والمعلومات أكدت أن الشبكة التنظيمية لها ارتباطات خارجية مع شخصيات خارجة عن القانون وتدعو لارتكاب الأعمال الإرهابية والتخريبية، ولم يثبت غير ذلك." وأوضح المصدر في تصريح بثته وكالة أنباء البحرين مساء السبت، أن القصد من هذه الأعمال "نشر الفوضى وتعكير صفو الأمن والفرقة الوطنية والإساءة إلى سمعة البحرين في الخارج ببث أنباء كاذبة ومغرضة، إضافة إلى استهداف حياة الأبرياء وحرياتهم وممتلكاتهم ودعا الجهاز بعض وسائل الإعلام إلى عدم استخدام هذه القضية "في أمور أخرى غير صحيحة"، خاصة أن هناك اتفاقية أمنية بين مملكة البحرين وإيران من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بين البلدين. وكانت صحيفة الأيام البحرينية قد نقلت عن "القبس" الكويتية الأحد، أن الكويت تراقب "خلايا تخريبية نائمة" موالية لإيران قد تستخدم العنف في حال تنفيذ ضربة ضد الأخيرة. ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصدر أمني بحريني مسؤول أن "المعلومات والتحريات بشأن الشبكة التنظيمية التي تستهدف المساس بالأمن الوطني والإضرار باستقرار البلاد، أكدت أن المتهمين وآخرين في الداخل والخارج يتزعمون جماعات تخريبية تعمل تحت إمرتهم ويقدمون لها التمويل والدعم المالي للقيام بأعمال الإرهاب والعنف بمناطق مختلفة في مملكة البحرين." وكانت السلطات البحرينية قد ذكرت في وقت سابق أنها اعتقلت أربعة من الناشطين الشيعة لأسباب أمنية، في أعقاب اعتقال أربعة آخرين، ما يزيد حدة التوتر قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر/تشرين أول المقبل. ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية، في السابع عشر من أغسطس/آب، عن مصدر أمني لم تسمه، قوله إنه جرى اعتقال أربعة هم "محمد سعيد علي السهلاوي، وعبدالله عيسى عبدالله، وعبدالهادي عبدالله مهدي المخوضر، وجعفر أحمد جاسم الحسابي." وأوضحت الوكالة أن الأشخاص الأربعة اعتقلوا "بتهمة الاشتراك مع آخرين في الشبكة التنظيمية المحرضة على ممارسة الإرهاب والتخريب والتي تم اكتشافها مؤخرا." ويذكر أن محكمة كويتية كانت قد اتهمت في الثالث من أغسطس/آب الجاري، سبعة أشخاص من بينهم 3 إيرانيين وجندي كويتي بالتجسس لصالح إيران.