انتقل إلى رحمة الله تعالى وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، صباح (اليوم) الأحد 15 أغسطس 2010, في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض, عن عمر يناهز 70 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض نقل خلالها إلى الولاياتالمتحدة للعلاج، حيث بقي هناك أشهرا إلى أن تحسنت حالته، لينتقل منها إلى البحرين لفترة نقاهة، قبل أن يتردى وضعه الصحي وينقل بطائرة إخلاء طبي من البحرين إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي دون أن يتمكّن الأطباء من عمل شيء، لتعلن وفاته قرابة العاشرة من صباح اليوم الأحد . ويشار ‘لى أن الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي عين وزير للعمل عام 2005 م وتولى قبلها ثلاث وزارات هي (الصناعة - الصحة - المياه) كما تولى عدد من المناصب الأخرى، من مواليد الهفوف في 2 مارس 1940 المملكة العربية السعودية، . مراحله التعليمية قضى القصيبي في الأحساء سنوات عمره الأولى. انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم. نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا . وفي أوائل العام 1966 غادر نحو لندن، ليحضّر الدكتوراه هناك، وكتب رسالته حول حرب اليمن، ثم عاد إلى الرياض في 1971، ولكنه قد أصبح (الدكتور) غازي، ليبدأ مشواره العملي، ويصل إلى مجلس الوزراء بعد أربع سنوات في التشكيل الوزاري الذي صدر عام 1975 م. المناصب التي تولاها أستاذ مساعد في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1965 / 1385ه عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة. عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود 1971 / 1391ه. مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1973 / 1393 ه. وزير الصناعة والكهرباء 1976 / 1396 ه. وزير الصحة 1982 / 1402ه سفير السعودية لدى البحرين 1984 / 1404 ه. سفير السعودية لدى بريطانيا 1992 / 1412ه. وزير المياه والكهرباء 2003 / 1423ه. - وزير العمل 2005 / 1425 حتى وفاته الأحد 15-8-2010. أدبه ومؤلفاته القصيبي شاعر تقليدي وله محاولات في فن الرواية والقصة، مثل (شقة الحرية) و(دنسكو) و(أبو شلاخ البرمائي) و(العصفورية) و(سبعة) و(سعادة السفير) و(الجنيّة). أما في الشعر فلديه دواوين (معركة بلا راية) و(أشعار من جزائر اللؤلؤ) و(للشهداء)و{حديقة الغروب}. وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات (في عين العاصفة) التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج ويعد كتاب (حياة في الإدارة) أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيراً في لندن.