اتوفي الى رحمة الله تعالى وزير العمل الدكتور غازي القصيبي صباح اليوم الأحد 15 أغسطس 2010, في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض, عن عمر يناهز 70 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض، نقل خلالها إلى الولاياتالمتحدة للعلاج حيث بقي هناك أشهرا إلى أن تحسنت حالته لينتقل منها إلى البحرين لفترة نقاهة، قبل أن يتردى وضعه الصحي وينقل بطائرة إخلاء طبي من البحرين إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي دون أن يتمكن الأطباء من عمل شئ لتعلن وفاته قرابة العاشرة من صباح اليوم . وينتظر أن تتم أن الصلاة على الدكتور القصيبى بعد صلاة العصر اليوم الأحد في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط العاصمة الرياض. وغازي بن عبد الرحمن القصيبي (مواليد 2 مارس 1940) وزير العمل السعودي منذ عام 2005 حتى 2010م، وتولى قبلها ثلاث وزارات هي "الصناعة - الصحة – المياه"، كما تولى عدد من المناصب الأخرى، وهو من مواليد الهفوف في 2 مارس 1940م. وقضى القصيبي في الأحساء سنوات عمره الأولى، حيث انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم، ونال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا. ومعلوم أن القصيبي شاعر تقليدي وله جملة من المحاولات في فن الرواية والقصة، مثل (شقة الحرية) و(دنسكو) و(أبو شلاخ البرمائي) و(العصفورية) و(سبعة) و(سعادة السفير) و(الجنيّة). أما في الشعر فلديه دواوين (معركة بلا راية) و(أشعار من جزائر اللؤلؤ) و(للشهداء)و (حديقة الغروب). وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات (في عين العاصفة) التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها (التنمية، الأسئلة الكبرى) و(عن هذا وذاك) و(باي باي لندن ومقالات أخرى) و(الأسطورة ،,ديانا)و (أقوالي الغير مأثورة) [هكذا ورد النص الأصلي] و(ثورة في السنة النبوية) و(حتى لا تكون فتنة). ويعد كتاب (حياة في الإدارة) أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيراً في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفاً. وكان لغازي ميول أدبية جادة، ترجمها عبر دواوين أشعار كثيرة، وروايات أكثر، وربما يعدّ بسببها أحد أشهر الأدباء في السعودية. وفسحت له مؤخرا بقرار من وزير الإعلام السعودي عددا من المطبوعات التي حال الرقيب دون تداولها بشكل رسمي رغم وجودها وتداولت منابر إعلامية من ضمنها ( الأولى ) خبر صدور كتابة الأخير ( الوزير المرافق ) .