دفعت هواية تربية الحيوانات واقتناء النادر منها، بشاب سعودي في عرعر إلى اقتناء سلحفاة عمرها (100) عام، بالإضافة إلى تمساح وثعابين وذئاب وضباع وقرود وثعالب وقطط وبعض الطيور والكثير غيرها، ليصل به الحال في نهاية المطاف إلى تكوين حديقة حيوان مصغرة يمارس فيها هوايته من جهة، ونافذة يكسب منها رزقاً حلالاً مستفيداً من عدم وجود حديقة للحيوان في منطقة الحدود الشمالية كاملةً. يقضي الشاب عبدالله حمود الشمري (30) عاماً يومه في حديقته الخاصة بين حيواناته وزوار حديقته من الأطفال والرجال الذين يدفعون (5) ريالات للدخول ومشاهدة الحيوانات التي تنوعت بين الأليفة والمفترسة التي روضها الشاب الشمري بعد أن تعايش معها (4) سنوات، عمل فيها على تربيتها وإطعامها ورعايتها حتى تناغمت معه بألفة عجيبة. يقول الشمري "بدأت الفكرة قبل (4) سنوات بعد أن تلقيت هديةً وهي عبارة عن حيوان مفترس(ضبع) وكان حينها لديه محل لبيع الحمام". وذكر أنه وضع الضبع في قفصٍ بمحل بيع الحمام فلمس إقبالا من الزبائن على ارتياد المحل فقام بجلب ذئب لزيادة الإقبال وهذا ما حدث بالفعل". فكانت البداية بجمع الحيوانات المفترسة والأليفة النادرة في المنطقة إلى أن أصبح لديه حديقة حيوانات مصغرة يرتادها الرجال برفقة أطفالهم للمشاهدة برسوم رمزية لا تتجاوز خمسة ريالات. بعض مرتادي الحديقة أبدوا إعجابهم بالحديقة وأشادوا بما حققه هذا الشاب الطموح في إيجاد ما تفتقر له المنطقة، وذكر بعضهم أنه بات حديث المجالس. وعن كيفية جمع هذه الحيوانات قال الشمري "جمعت هذه الحيوانات بشراء بعضها من حدائق الحيوانات التي لديها زيادة في بعض الأصناف في جدة والرياض وكذلك الحدائق التي يتم تقبيلها، إضافة إلى سوق الخوبة بجيزان". كما تحدث عن اهتمامه وحرصه على تقديم الرعاية الصحية للحيوانات الموجودة لديه، فأوجد صيدلية متكاملة في الحديقة تحتوي على فيتامينات ومضادات حيوية، إضافة إلى أن لديه تعاونا مع أكثر من بيطري من أجل تقديم العناية الطبية لهذه الحيوانات. أما عن توفير الطعام لهذه الحيوانات فتحدث الشمري بأن لديه تعاملا مع بعض المطاعم لتوفير بعض الأطعمة وكذلك الأغذية المعلبة لبعض الحيوانات. وتحتوي حديقة الشمري على أنواع نادرة من الحيوانات منها سلحفاة يزيد عمرها على 100عام، وتمساح وثعابين برمائية وذئاب وضباع وحيوان الوشن وقرود البابون وأنواع مختلفة من الثعالب وأنوع من القطط وأنواع عديدة من الطيور وعدد من الغزلان. كما ذكر الشمري أنه سيقوم بجلب المزيد من الحيوانات النادرة. وذكر الشمري أنه يقوم بترويض أغلب الحيوانات المفترسة، وذلك لكونه يحصل عليها وهي صغيرة، ولا يتوانى في إخراج بعض الضباع من أقفاصها فيأمرها فتنفذ أمام الزوار ويداعبها وتداعبه بألفة عجيبة رغم وحشيتها الطبيعية. كما شاهدنا أحد أنواع الببغاءات الذي دربه الشمري فأصبح يقول (الله أكبر) حينما يراك رافعاً يديك للتكبير للصلاة إضافة إلى ترديده عددا من الكلمات والأصوات الأخرى. وأوضح الشمري أن الإقبال على حديقته فقط من الشباب والآباء الذين يصطحبون أبناءهم لمشاهدة الحيوانات. وبين أن العوائل لا تستطيع زيارة الحديقة بسبب مكانها غير المناسب. وتمنى من المسؤولين مساعدته في الحصول على رخصة ولو كانت استراحة في مكان آخر لتستفيد العوائل ترفيهياً ويستفيد هو مادياً.