نجا السفير البريطاني في اليمن من هجوم انتحاري استهدف موكبه في صنعاء صباح اليوم (الاثنين) في منطقة تقع بالقرب من حديقة تسمى "برلين"، وتبعد عن موقع السفارة عدة أمتار. ونقلت وزارة الداخلية اليمنية عن الأجهزة الأمنية قولها لمركز الإعلام الأمني أن "الإرهابي والذي كان يرتدي بدله رياضية اعترض موكب السفير أثناء مروره في الثامنة من صباح اليوم (الاثنين) أمام حديقة برلين في منطقة نقم بمديرية شعوب بأمانة العاصمة, ثم قام بتفجير نفسه أمام الموكب." وأوضحت إن "جسد الإرهابي تناثر إلى أشلاء صغيرة وقد عثر على رأسه على بعد ثلاثة منازل من موقع الانفجار مرمياً على سطح أحد المنازل"، وأكدت أن السفير البريطاني أو مرافقيه لم يصابوا بأي أذى. وأكدت الأجهزة الأمنية "أن العملية الإرهابية الفاشلة التي استهدفت السفير البريطاني بصنعاء تحمل بصمات تنظيم القاعدة." وقالت إنها "جمعت أشلاء جسد الإرهابي" التي تناثرت في منطقة واسعة لتحديد هويته. وفرضت قوات الأمن اليمنية طوقاً حول المنطقة المحيطة بالسفارة، وغيرت اتجاه المركبات التي تمر من هناك.أكدت الخارجية البريطانية تعرض موكب السفير البريطاني لدى اليمن، تيم تورلوت، لهجوم انتحاري، لكنها شددت على عدم تعرضه لأذى، ولا أياً من الرعايا البريطانيين. وقالت الخارجية البريطانية في بيان لها: "لقد وقع انفجار صغير بالقرب من سيارة السفير، لكنه لم يصب بأي أذى.. كذلك لم يصب في الحادث أي موظف من موظفي السفارة ولا أي شخص من الرعايا البريطانيين." يذكر أن تورلوت (52 عاماً) يعمل سفيراً لدى اليمن منذ يوليو/تموز عام 2007. وأشار البيان إلى أن السفارة ستغلق أبوابها ستبقي أبوابها مغلقة في وجه العامة في الوقت الحالي، ونصح الرعايا البريطانيين في اليمن بتوخي الحيطة والحذر، مؤكداً أن بريطانيا تجري تحقيقات مع السلطات اليمنية حول الحادث. وأكد شهود عيان لCNN بالعربية وجود اثنين من الجرحى من المواطنين المارين في مكان الحادث، رجل وامرأة، وأنه تم نقلهما للعلاج في أحد المستشفيات القريبة. وبحسب شهود، فقد حاول انتحاري اعتراض موكب السفير، وتفجير نفسه، إلا ان التفجير تم بعد مرور الموكب، إلا أن CNN لم تتمكن من تأكيد ذلك رسميا حتى الآن. ولم يصدر أي بيان من أية جهة تعلن مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن. وكانت السفارة البريطانية في صنعاء قد أغلقت أبوابها في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي لمدة ثلاثة أيام لأسباب أمنية، وهو إجراء اتخذته العديد من السفارات الغربية آنذاك. وفي وقت لاحق، نظمت بريطانيا مؤتمراً حول اليمن بهدف توفير الدعم التنموي والأمني، بما يعزز قدراته على مكافحة الإرهاب ومواجهة تلك التحديات وتحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم. وأوضح رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، حينها أن اليمن بلد مهم للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، قد قال في حديثه لمجلس العوم البريطاني إن الأوضاع في اليمن تظل "مثار قلق"، مشيراً لى أن هذا الأمر بدأ بالتطور بصورة مقلقة منذ 18 شهراً. وكان أصدر الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة بالجزيرة العربية،" السعودي سعيد الشهري، تسجيلاً صوتياً دعها فيه إلى استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية، وطالب بالاستعداد لحرب مقبلة تستهدف التنظيم في اليمن بمشاركة أمريكية غير مباشرة. وكشف الشهري اهتمام القاعدة بالسيطرة على مضيق باب المندب، معتبراً أن ذلك "سيغلق الباب ويضيّق الخناق على اليهود،" ودعا المسلحين في اليمن إلى مواصلة القتال بموازاة نظرائهم في اليمن لتحقيق ذلك، وشن هجوماً عنيفاً على الحكومات المصرية واليمنية والسعودية بدعوى "دعمها للصليبيين." ===