زعم علماء بريطانيون أن الديناصورات أبيدت عن وجه الأرض نتيجة انخفاض مفاجئ في درجة الحرارة على وجه الكوكب، وليس بسبب مذنب كما كان يعتقد سابقاً. ويدعي الباحثون , وفقا لما ذكرت شبكة (CNN) , إن التدني المفاجئ لدرجة حرارة مياه البحر قبل أكثر من 137 مليون سنة، كانت الخطوة الأولى نحو طريق الانقراض. وخلص فريق البحث، بعد دراسة أحفورات ومعادن من منطقة "سفالبارد" المتجمدة في النرويج، أن إبادة الديناصورات عن وجه الأرض، أثناء العصر الطباشيري، تعود لتغير مفاجئ في تيار الخليج الأطلسي، كبداية إلى سلسلة من التغيرات البيئية. ويأتي الكشف مخالفاً لنظرية خبراء يعتقدون أن إبادة الديناصورات ارتبط بكارثة كونية،ربما تسبب بها ارتطام مذنب بالأرض قبل 65 مليون. وقال غريغوري برايس، من جامعة (بليموث) البريطانية إن تدني درجات حرارة الأرض حدث عندما كانت الأرض تشهد مناخ الدفيئة، وهو مناخ مشابه تماماً للمناخ السائد حالياً. ووجد الفريق أن تدني درجات الحرارة كان من الشدة بحيث نفقت العديد من فصائل الديناصورات،التي كانت تعيش في المناطق الدافئة، والبحار الضحلة والمستنقعات والبر. وأضاف برايس: "نعتقد أن الديناصورات، وكانت على الأرجح مخلوقات من ذوات الدم البارد وكانت بحاجة للدفء للبقاء على قيد الحياة.. نعتقد أنهم نفقوا وانقرضوا تدريجياً، بسبب سلسلة التغييرات المناخية." ويُعتقد أن انخفاض درجة الحرارة وقع بسبب ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وما تبعه من ارتفاع في درجان الحرارة في العالم وذوبان المناطق المتجمدة، وهو سيناريو يتوقع أن تشهده الأرض مجدداً جراء ظاهرة الاحتباس الحراري. ويأتي التقرير بعد أن أجمع فريق من العلماء أن انقراض الديناصورات وأنواع أخرى من المخلوقات على وجه كان بسبب سقوط نيزك هائل قبل أكثر من 65 مليون عام.