أكد إمام الحرم السابق الشيخ عادل الكلباني إباحته ل "الغناء" جملة وتفصيلاً، وبأي صوت كان، بعدما كان يبيح من الغناء فقط ما كان «شعبياً»، مثل «العرضة والهجيني والسامري». وأوضح انه عندما اشتد ما اسماه " النكير " عليه في إباحته ألواناً من الغناء، قرر إعلان كل ما في جعبته, وقال: «ديانة لله، وعلى طريقة المثل العربي المعروف وداوها بالتي كانت هي الداء». وفي بحثه الحديث المنشور له في جريدة الحياة اليوم ، قال : «الذي أدين الله تعالى به هو أن الغناء حلال كله، حتى مع المعازف، ولا دليل يحرمه من كتاب الله ولا من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكل دليل من كتاب الله تعالى استدل به المحرمون لا ينهض للقول بالتحريم على القواعد التي أقروها واعتمدوها، كذا لم يصح من سنة نبينا (ص) شيء يستطيع المرء أن يقول بأنه يحرم الغناء بآلة أو من دون آلة، وكل حديث استدل به المحرمون إما "صحيح غير صريح، وإما صريح غير صحيح" ، ولا بد من اجتماع الصحة والصراحة لنقول بالتحريم». واعتبر الكلباني أن ما سبق من أراء له تحرم الغناء ، بينها خطبة له معروفة في ذلك, أنها أراء "مرجوحة" و"أصبحت لا تمثله". وأكد انه رجع عن القول بالتحريم لما تبين له أن المعتمد كان على محفوظات تبين في ما بعد ضعفها، بل بعضها موضوع ومنكر. وأضاف : " وعلى أقوال أئمة، نعم نحسبهم والله حسيبهم من أجلة العلماء، ولكن مهما كان قول العالم فإنه لا يملك التحريم ولا الإيجاب. وعما إذا كان الداعية المثير للجدل يسمع هو الآخر الغناء، قال: «لا أسمعه ولا أسمح لأهلي بسماعه، ولكن ليس إيمانا بتحريمه وإنما من باب الورع. والفقهاء في الماضي كانوا يوسعون على الناس، ويضيقون على أنفسهم، عكس بعض فقهائنا اليوم». وختم حديثه مع الجريدة بان ردود الفعل بعد إباحته لكل ضروب الغناء وزعمه أن الرسول (ص) وعمر سمعاه, لن تخسره شيئا خصوصا بعد أن اتهم بالكفر قبل ذلك لذا " أنا أقول ما أدين الله به، ولا أبالي".