توقع الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، استمرار هطول الأمطار على منطقتي الرياض والقصيم خلال هذا الأسبوع. وقال الزعاق: إن اليوم ثالث أيام موسم الحميم الثاني، والذي يستمر لثلاثة عشر يوماً ويعتبر آخر فصول موسم الربيع الفعلي. وأشار الزعاق إلى أنه وبانتهائه ينتهي موسم الشتاء، قائلاً بطريقته المعتادة في تفصيل أحوال الطقس «بانتهائه يلملم الشتاء متاعه ويعلن الرحيل وبعده توقد الظهيرة نارها وتذكي أوارها». وأضاف: «في الحميم الأول يزداد حمو وجه السماء وفي الحميم الثاني يزداد حمو الأرض، ولهذا سُمي «حميمين» أي حمو وجه السماء وحمو باطن الأرض، فالأرض تبدأ تتجشأ الحرارة من باطنها فتخرج جميع الهوام والزواحف المختبئة في جيب جوفها، وحمو السماء يجعل حركة السحب الناعمة تتلكأ في خطواتها وتترنح وعندما تُصاب بسهم حمو الحميم تجهش بالبكاء ثم تسقط علينا على هيئة سحبٍ رعديّة مُمطرة بما يسمى السرايات عند أهل الشرقية والخليج، ومراويح الصيف عند الحضر، والروايح عند البادية في نجد، وهي السحب التي تتكوّن بفعل التسخين الذاتي، وعادة تكون سريعة النشوء وأمطارها غزيرة جدا ومشوبة بغبارٍ عالقٍ، وربما نزلت معها حبات بَرَد، ومصحوبة برعدٍ تتسارع نبضاته بصخبٍ وبرقٍ ذي لهبٍ يُرى من مكان بعيد، وسحب ترتجز رعودها وتُسبَق برياحٍ عاتية، وسُميت سرايا لأنها تسري أي تسير ليلاً، ومراويح لأنها تروح صباحاً وترجع مساءً، والروايح لها ريح قبل مجيئها ويقصد بها حركة الرياح الشديدة، أي أنها تُسبَق مجيئها برياحٍ شديدة، وتنشأ غالباً خلال فترتين من بعد الظهر أو بعد المغرب وهذا هو السائد عندنا، وهي الفترة الزمانية التي نعيش فيها على مائدة الفصول الأربعة في وجبة واحدة.