عاد الزمن بنحو 1500 طالبة في كلية الآداب بجامعة نجران إلى زمن الكتاتيب، وافترش الطالبات سجادات لتلقي محاضراتهن، في مبنى لا يحمل سوى ألف مقعد دراسي، ويصفنه بغير المؤهل مع غياب الصيانة، ولا يوجد فيه «بوفيه» لتناول الطعام أثناء الاستراحة بين المحاضرات. ووفقاً للتقرير الذي اعدته الزميله فاطمة اليامي ونشرته «الشرق» اليوم فإن الصحيفة قد تلقت اتصالات من طالبات الكلية الآداب، دعونها إلى زيارتهن والاستماع لمعاناتهن وإيصالها للمسؤول. وتقع الكلية في حي المخيم، وهو مبنى كلية المجتمع سابقا، كما تحمل الكلية الاسم القديم (كلية المجتمع)، رغم أنها تحولت إلى كلية آداب. وقالت الطالبة خديجة الحارث لا توجد رقابة من قبل مشرفات الأمن، على كاميرات الجوال، ما جعل الطالبات لا يفكرن بخلع حجابهن، حتى داخل القاعة، إضافة إلى عدم وجود مياه أو صيانة داخل دورات المياه. وبينت الطالبة غدير عبدالله «انتقلنا إلى الكلية مع بداية الفصل الدراسي الثاني، والمفاجئ أننا لم نجد حتى كافيتريا لتناول الإفطار، ما أجبرنا على الاتصال بالمطاعم الخارجية. وقالت الطالبة ريم حسين إن مشرفات الكلية قررن منع دخول وجبة الإفطار من الخارج بعد الساعة العاشرة صباحاً، ولايهمهن تناولنا وجبة الإفطار أم لا. وقالت الطالبة نجلاء اليامي إنهن يفترشن سجادتهن المخصصة للصلاة والجلوس عليها لعدم توفر الكراسي لعدد الطالبات في القاعة، كما أن الكراسي الموجودة نخاف من السقوط عنها إذا استخدمناها. وقالت محاضرة في الكلية إن عدد الطالبات يصل إلى 1600 طالبة وأن الكراسي لا تكفيهن. وتخلو قاعات المحاضرات من النوافذ، ولا يوجد مخرج للطوارئ، كما أنه ليس فيها سوى مخرج واحد (الرئيس)، ويتكون المبنى من دورين، ولا يوجد به مساحة كافية لاستيعاب جميع الطالبات. وانتهى التقرير الى ان الصحيفة حاولت الحصول على رد من جامعة نجران، إلا أنها لم تتجاوب، فيما ذكرت مصادر أنه بعد إرسال الخطاب إلى المدير، حاولت الجامعة تدارك الأمر بتشديد الرقابة على الجوالات. قاعة خالية من الكراسي داخل مبنى كلية الآداب حالياً والمجتمع سابقاً (تصوير: فاطمة اليامي)