آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 4 يوليو 2017 الساعة : 7:45 مساءً كان بالإمكان افضل مما كان ياكابتن ودع نجم كرة القدم السعودية اللاعب حسين عبد الغني الملاعب بشكل مؤقت بعد توقيعه مخالصة نهائية مع نادي النصر السعودي حيث قضى في اروقة هذا النادي مايقارب الثمانية مواسم تولى فيها قيادة الفريق وتقلد شارة الكابتنية ويتوقع الوسط الرياضي ان يكون توديع عبد الغني لنادي النصر هو توديع نهائي للملاعب وان هذه المخالصة هي مخالصة نهائية ليست مع النادي فقط بل وحتى مع الجماهير وهي بمثابة اسدال الستار على هذه النهاية المأساوية والباهتة لمسيرته الرياضية إذ لالون ولاطعم ولارائحة وهذا للأسف عائد في الأصل الى عدم إدراك بعض من يسعى للنجومية في الميادين الرياضية وخصوصا معشوقة الجماهير كرة القدم أن النجومية فيها لاتأتي مجزءة حيث يتقن بعض جزيئاتها ويهمل اجزاء أخرى مهمة ابداً هذه لاتحقق لك النجومية ياكابتن مهما اطربت الجماهير بفنك واقنعتهم بأدائك إذ لابد ان تأخذ بعين الأعتبار الجانب الأهم من جوانب المجال الرياضي وتجعله نصب عينيك وهو الجانب الأخلاقي بحيث يقدم اللاعب مهاراته وامكانياته وقدراته في قالب اخلاقي يستطيع من خلاله جذب الجماهير وكسب محبتهم وثقتهم .
لعبة كرة القدم ليست كملاعبها مكسوة بالعشب الاخضر بل فيها من المنافسة والاثارة والندية والقوة مايجعل الشخص الغير مؤهل ومعد اعدادا رياضيا واخلاقيا يفقد السيطرة على اعصابه خصوصا عندما يشعر اللاعب ان المباراة تسير عكس ماخطط له او ايقن بان الخسارة واقعة لامحالة وهنا تقع الاشكالية فضبط النفس والسيطرة على الاعصاب في تلك اللحضات المشحونة هي المعيار او المحك الحقيقي الذي يقيس وعي اللاعب وانضباطة وسمو اخلاقة فالمباراة تنتهي والفوز يذهب لمستحقية والخسارة الكبرى في هذا الحدث الرياضي هي خسارة اللاعب لسمعته واخلاقه وتاريخه الرياضي فبدلا من ان يتقبل الخسارة بروح رياضية وبتنافس شريف يترك ذلك جانبا ويبدأ بعض اللاعبين بتعويض خسارته اما بالملاسنات والمهاترات اللفظية مع المنافسين أو قد يتجاوز ذلك الى التشابك بالأيدي بأشكال وصور يندى لها الجبين ومثل هذه السلوكيات السلبية في المجال الرياضي لايتحمل وزرها اللاعب فقط بل تتحمل الاندية الرياضية الجانب الأكبر من هذه السلوكيات المسيئة للرياضة والرياضيين لان الاندية اهملت دورها الاساسي الذي نشاهده بالبنط العريض على واجهات الاندية ( رياضي – ثقافي – اجتماعي ) وهي بذلك اهملت الشيء المهم واهتمت بالاقل أهمية .
وبطل هذه الحكاية هو الكابتن حسين عبد الغني والذي لن يشفع له ماقدمه على المستطيل الاخضر من مهارات وفنيات وابداعات والمساهمة الفاعلة في تحقيق البطولات واعتلاء المنصات مع كل ذلك لن يبقى له اثرفي انطباعات الجماهير وبقاءه في اذهان الجماهير هو مجرد وقت فقط لانه اخفق في فهم ان الرياضة فن وذوق واخلاق