شارة «الكابتنية» في فرق كرة القدم. ليست مجرد قطعة قماش توضع على ساعد اللاعب الذي يوسم ب «كابتن» الفريق، بل هي مسؤولية لا يُناط شرف حملها وتحملها. إلا لنوعية من اللاعبين الذين توفرت فيهم إلى جانب مقومات النجومية الكروية، مقومات أخرى خاصة ب«كاريزما الشخصية القيادية». هذه المقومات صحيح أنه قد يتأتى بعضها القليل عن طريق التعلم، إلا أن جُلها الأهم. من الاستحالة أن يُكتسب عن طريق التعلم، ذلك لأنها نتاج «بذور جوهرية» يودعها الله في تركيبة من يختصه بهذه «الكاريزما». وحين تحظى شارة «الكابتنية» في حاملها بهذا النمط المميز من الشخصيات، تكون قد استوفت حقيقة ما يترجم رمزها ومسماها إلى واقع مشرف ومبهر من الأدوار، والأهداف التي ينهض بها وبكل اقتدار «الكابتن القائد» جراء ما يتسم به من قوة الشخصية والحضور والتأثير، بمنتهى الإيجابية والثقة، وجودة وجدية القرار دون تكلف أو سلطوية. نعم «الكابتن القائد» الذي يجيد العمل والتعامل مع المواقف والأحداث والأزمات بكل دراية وروية وتمكن، سواء كانت متعلقة بفريقه مع الفريق المنافس، أو التي قد تقع بين بعض لاعبي الفريق، أو ما قد يحدث بين بعض لاعبي الفريق وإدارة النادي، ف«كاريزما» الشخصية القيادية، فيها من القيم والمقومات التي يعمل ويتعامل بها ومن خلالها صاحب هذه الشخصية، تجعل منه القدوة المثلى التي تفرض على المتعاملين معها وفي مقدمتهم لاعبو الفريق احترامها والحذو حذوها، ومما يضاعف من الأثر والتأثير الإيجابيين بالقدوة المثلى التي تعكسها شخصية « الكابتن القائد» لدى المتابعين بشكل عام، وجماهير ومنسوبي النادي بشكل خاص، ولاعبي الفريق على وجه التحديد، إن محصلة هذه «القدوة المثلى» لا تقتصر على سلوك وانضباطية ونجومية «الكابتن القائد» داخل الملعب، بل هي أيضا خارج الملعب، وفي مختلف أوجه حياته العامة!!!. يا ترى أين هي هذه «القدوة المثلى»، أو حتى بضع قيمها ومقوماتها، من بعض «كباتنة اليوم»، وخاصة من يمثلون فرق بعض أنديتنا الجماهيرية العريقة، التي تجاهلوا حقها عليهم، كما جهلوا قيمة وقيم ومقومات «الكابتنية؟!. والله من وراء القصد. تأمل: إسناد الأمور لغير أهلها تضييع للأمانة. فاكس 6923348