آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 6 ديسمبر 2016 الساعة : 6:48 صباحًا سكنانا وغياهب السخرية في بحور الشعر وبين السطور اللامعة، ظهر لنا الشاعر المتألق صاحب المنطوق العذب والكلمات الفصحى المزخرفة والتي تمس القلوب " حيدر العبدالله " في حفل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – في المنطقة الشرقية، ظهر لنا بقصيدة معبرة وجميلة حباً وولاءاً ووفاءاًلملكنا سلمان وحفاوةٍ به، إلا أنه قابل استهجانْ شرس من بعض شعب المملكة المسكين، سخرية طالت جميع القنوات الاجتماعية، سخرية غٌرِّدتْ من الشيوخ والشباب والأطفال وحتى الأجانب وحتى من لايفقه في الشعر أتى " مدرعم " و… و….!!! أصبحت حتى حديث الشارع وفي الواقع لانرى مايلزم حدوثه، شاعر والقى قصيدته وانتهى الموضوع!! ربما خانه الإلقاء كما يقال من بعض فطاحلة الشعر، إلا أنه يملك حس شعري قوي وثقة نفس قوية ورب ضرة نافعه .. سخرية الشعب الغلبان ستقوده حتما إلى الشهره وسينالها عما قريب فهو لايعلم أنه سيتصادم مع شعب لديه حمَّى ثقافية ليس لها علاج ..
حين نلتفت قليلا حولنا وحول أفعالنا، سنلاحظ أننا ساذجون بعض الشي وأنّ السخرية ليست في موقعها الإعرابي الصحيح حتى وإنْ كانت من باب المداعبه ، ليست لها بروز واقتناع انه يستحق هذا بل أصبحت غير مقبولة لدى شريحة كبيرة من المجتمع وكل شخص حسب فكره فهناك السطحي وهناك الإيجابي وهناك الساذج المتخلف وهناك المثقف الواعي الذي يراعي حرية التعبير بكافة المجالات، هناك ايضا من نظر إلى هذا الموضوع من زوايا بعيدة المدى وأبدى استنفارة منهو شخصيا وليس من القصيدة وقام بتوظيف نواياه كما يريد من خلال قصيدته.
كنت أتمنى أنها أتت على من يستحقها، فبعض السخريات يأتي لها ردة فعل قوية حين تكون من كافة شرائح المجتمع وبكونها سخريه إلا انها ستوصل رسالة قوية، اليس الواجب أن نسخر من الإعلانات والتخفيضات الوهمية لبعض الاسواق الشهيرة في المملكة ، ممن يستغفل الكبير والصغير والقوي والضعيف،، هم يستغفلوننا ويضحكون ويسخرون منا، والمصيبة نحن لهم ضاحكون ???? .. لماذا لانصنع السخريه على من يمس أمن واستقرار وراحة المواطن في المجتمعات، لماذا لانسخر ممن يقلل من قيمة البشر كونه أجنبي ام أعجمي كما حدث مؤخرا فتى يسخر من عامل نظافة وهو ينظر في طقم ذهب بمحل للذهب حين قال ( " هذا حده ينظر في زباله") ، لماذا لانهاجم المطاعم التي لازالت تقدم وجبات باهظة الثمن رغم نزول الأسعار.. هناك وهناك ماهو مؤرشف يستحق السخريه، الا أننا أحيانا لانصيب الهدف من الإندفاع والتهور الخاطئ..
أنا جزء من هذا الكيان الا أنني لم اقتنع بما قيل في " العبدالله " يجب أن نظل شعبا متفهماً مثقفا واعيا ، نحترم البشر ونقدّم الدعم له ولانسيئ الا من يستحق الاساءة، يجب أن نرى الجوانب الإيجابية قبل السلبية لكي نرى ماهو جميل ونبتعد عن ما يقلل من إدراكنا ومعرفتنا، ربما تخالف وجهة نظري هذي وجهات نظر كثيرة الا أنني مقتنع بما قدمه الشاعر وأتمنى له مزيدا من الإبداع في عالم الشعر ..