اكتسح تشيلسي الفريق الذي خلفه كبطل للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عندما سقط ليستر سيتي حامل اللقب بسهولة 3-صفر باستاد ستامفورد بريدج يوم السبت. وسجل لتشيلسي دييجو كوستا متصدر قائمة هدافي المسابقة وإيدن هازارد وفيكتور موزيس ليضمن الفريق اللندني أن تكون زيارة مدرب ليستر كلاوديو رانييري لناديه السابق مختلفة تماما عما حدث قبل خمسة أشهر حين كان فريقه يحتفل باللقب. وكان هدف الدقيقة السابعة عن طريق كوستا غير المراقب السابع له في الدوري هذا الموسم قبل أن ينال تشيلسي المزيد من المكافآت على تفوقه – عقب دفاع ساذج آخر من ليستر – عن طريق هازارد الذي سجل الهدف الثاني ببراعة. وأنهى موزيس تحركا رائعا في الشباك قبل عشر دقائق على النهاية ليصبح ليستر أول بطل لانجلترا منذ بلاكبيرن روفرز قبل 21 عاما يخسر أول أربع مباريات خارج أرضه في الموسم. وبدا ليستر سيتي بطل موسم 2015-2016 أنه يحاول دائما لفعل المستحيل لاستكمال ما حققه الموسم الماضي لكن تلقيه الخسارة الرابعة في ثماني مباريات بمثابة جرس إنذار لجماهيره التي تابعت الفريق يخسر ثلاث مباريات فقط في الدوري بالموسم الماضي. وكان الفريق الضيف – الذي وضع نصب عينيه مباراة الثلاثاء المقبل أمام كوبنهاجن في دوري الأبطال بإراحة رياض محرز ورياض سليماني – بعيدا تماما عن مستواه ما زاد من ارتباك رانييري. وقال المدرب الإيطالي "نعم لا أعرفهم (لاعبيه) ويجب أن أتحدث إليهم لمعرفة لماذا (حدث ذلك). كوبنهاجن فريق منظم ولو لم نرد بشكل جيد ستكون مباراة سيئة جدا الثلاثاء المقبل." وتعثر ليستر سريعا عندما أرسل هازارد ركلة ركنية منخفضة انقض عليها نيمانيا ماتيتش ليحولها إلى كوستا غير المراقب الذي وضع الكرة بقدمه اليسرى في الشباك من مدى قريب. وارتدت تسديدة ديفيد لويز من ركلة حرة من القائم وبعدها بقليل فشل المدافعان روبرت هوت ولويس هرنانديز في اعتراض تمريرة ماتيتش لترتطم الكرة برأس هازارد ويضعها أمامه ليسدد بنجاح في شباك ليستر. وبدا ليستر – الذي تلقت شباكه أكبر عدد من الأهداف خارج ملعبه حتى الآن في الدوري – بشكل أفضل في الشوط الثاني وكاد أن يقلص الفارق عندما ارتطمت عرضية مارك أولبرايتون بمنافسه لويز وارتدت من قائم مرمى تشيلسي. وكاد نيجولو كانتي – أفضل لاعب في المباراة – أن يسجل في شباك فريقه السابق ليستر سيتي لكن المدافع ويس مورجان أنقذ الموقف. وقال رانييري عن لاعب الوسط الدولي الفرنسي "نحن نفتقده". وأشاد الإيطالي أنطونيو كونتي – الذي كان العديد من مكاتب المراهنات تتوقع أن يصبح أحدث المدربين الراحلين عن المسابقة – بأداء لاعبيه واعتبره الأفضل خلال الموسم الجاري.