بعض المسؤولين الذين أولتهم قيادتنا الراشدة المسؤولية لم يقدروها، ولم يضعوا في حسبانهم أن هذه المسؤولية كما منحتهم المنصب والوجاهة المجتمعية تضعهم تحت طائلة المساءلة والقانون سواء بسواء، فينقلب المنصب قضباناً والوجاهة مذلة، ولهم من أمطار جدة عبرة! كلمتي اليوم ليست ككل كلمة، فالبلية ليست ككل بلية، فقد ضاق المواطن حدَّ السخط، بل إن الشوارع ضاقت بالمسؤولين والمقاولين ذرعاً، وطفحت مياهاً وأوحالاً غيظاً من الإهمال والفشل!
وخزُ إبر لو كانوا يشعرون، وماءٌ باردٌ نسكبه على رؤوسهم لعلهم يفيقون من إهمالهم، والماء كثير تفيض به علينا السماء مدراراً وشوارعنا له حافظة ولن تبخل به عليكم فأنتم أرباب الفضل في تخمتها بالماء والأوحال!
هل لهذا الإهمال من نهاية؟
أمطار نجران بالأمس عرّت المسؤولين والمقاولين وفضحت ثنائيتهم المقيتة من الإهمال والمداراة على الإهمال، إلا أنه لم يعد لهم ساتر يستترون وراءه، ولعل ماوصل إلينا من المواطنين من مقاطع وصور إضافة لما نقله مراسلو الصحيفة مرفقاً بغضب المواطن وسخطة كان كافياً لنقول بدورنا كفى وكفى إهمال .
ولا شك أن سمو أمير منطقة نجران الحريص على مصلحتها كما هو معهود عنه سيضع حداً لهم ولإهمالهم هذه المرة؛ وقد نجوا بفعلتهم مرات إلا أن هذه المرة كشفت الأمطار عوارهم مدى استهتارهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من قيادتنا التي لم تبخل على المنطقة بمشاريع عديدة إلا أن المليارات والمشاريع ذهبت أدراج الرياح والأمطار ومع ضمائرهم الهشة إن كان ثمت ضمائر.
أين الأمانة أين المجلس البلدي أين خدمات المنطقة بالإمارة والإدارة التنموية بالإمارة ؟ أين المسؤولين من كل مايحدث ؟ أين وأين وأين ؟ ألا يوجد شخص أو إدارة تسأل او تعقب او ترى التعثر والإهمال الذي تعاني منه مشاريعنا المليارية؟ ألا تريدون لمشاريع المنطقة أن تنتهي ؟
انزلوا الميدان كفاكم بيات بالمكاتب نجران تئن تحت وطئة التلاعب والإهمال أنقذوا شوارعها من الأوحال !! أنقذونا من المعاناة التي جعلتنا نفقد الحياة المستقرة الهانئة!! . أخاطب سمو أمير منطقة نجران، بل تخاطبه شوارعها مستغيثة: "أرحنا منهم أراحكم الله!". أملنا في الله ثم في سموكم كبير جداً .. نجران تستفزع بالله ثم بك يابو عبدالعزيز لحل اللغز المزمن ( مالذي يحدث لمشاريع نجران؟ ).