حكمت محكمة الجنح في باريس على الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك اليوم بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ في قضية وظائف مجاملات وهمية عندما كان عمدة باريس خلال التسعينيات. وبذلك يكون شيراك (79 سنة) اول رئيس جمهورية فرنسي تدينه محكمة الجنح. وادين الرئيس الفرنسي السابق ب"اختلاس اموال عامة" و"استغلال السلطة" في الشق الباريسي من القضية التي تخص 21 وظيفة مولتها بلدية باريس في بداية التسعينيات. كما ادين شيراك بتهمة "الاستفادة بطريقة غير شرعية" في الشق الثاني من القضية التي تخص سبعة وظائف مجاملة وجرى التحقيق فيها في نانتير (قرب باريس). وقد دعت النيابة خلال الجلسة الى اخلاء سبيل الرئيس السابق وسبعة متهمين في القضية. وكان شيراك غائبا عندما تلى رئيس المحكمة دومينيك بوت الحكم، كما كان الحال خلال المحاكمة التي جرت من الخامس الى 23 سبتمبر، وقد سمح له ان يتغيب بناء على شهادة طبية تفيد عن إصابته باضطرابات عصبية "شديدة" "لا تشفى".