سيزيد نجاح برشلونة في خطف المهاجم البرازيلي نيمار من الضغوط التي يتعرض لها فلورنتينو بيريز رئيس الغريم ريال مدريد للحصول على توقيع نجم يتمتع بنفس المهارات والمكانة العالية في كرة القدم. واعلن نيمار (21 عاما) والذي ينظر اليه على نطاق واسع على انه واحد من أفضل المواهب الواعدة في كرة القدم يوم السبت انه فضل برشلونة على ريال مدريد وانه سيرحل عن سانتوس البرازيلي وسيوقع عقدا لمدة خمس سنوات مع بطل اسبانيا. واضافة الى موهبته الكبيرة يتمتع نيمار بشهرة واسعة عالميا ووجوده الى جوار الأرجنتيني ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم سيضمن ظهور برشلونة بشكل اكثر من رائع خلال المباريات وسيعزز بشكل كبير الصورة التسويقية للنادي. وانتزع برشلونة لقب دوري الدرجة الأولى الأسباني من غريمه ريال مدريد هذا الموسم لكنه سقط في الدور قبل النهائي لدوري ابطال اوروبا وسيساعد التعاقد مع نيمار في ضخ دماء جديدة في شرايين النادي القطالوني حيث تقترب مسيرة ابطال كبار مثل ديفيد بيا وكارليس بويول وايريك ابيدال من نهايتها. وعلى العكس تماما يمر ريال مدريد بظروف صعبة جدا بعد موسم خلا من أي ألقاب ما دفع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى اعلان الرحيل. ويتوقع على نطاق واسع ان يعاد انتخاب بيريز رئيسا لريال مدريد الشهر المقبل وبينما يبحث قطب صناعة التشييد والبناء عن بديل لمورينيو سيتوقع اعضاء ريال مدريد الذين يملكون النادي ويختارون الرئيس ان يأتي بيريز بصفقة لا تقل قوة عن انتقال نيمار الى برشلونة. وذكرت تقارير في اسبانيا ان بيريز يسعى للتعاقد مع جاريث بيل جناح توتنهام ومنتخب ويلز كما قالت ان رادامل فالكاو مهاجم كولومبيا واتليتيكو مدريد والأسباني ايسكو صانع لعب ملقة من بين اللاعبين الذي وضعهم رئيس ريال مدريد على قائمة مشترياته المتوقعة. وقد يخفف التعاقد مع بيل – الذي قدر موقع ترانسفيرماركت دوت كوم المتخصص في اسعار اللاعبين ثمن التعاقد معه بنحو 42 مليون يورو (54 مليون دولار) وفالكاو المقدر بنحو 60 مليونا – الضغوط عن بيريز بعد موسم صعب. كما سيعزز ايضا من امال جماهير ريال في امكانية عودة بطل اوروبا تسع مرات الى القمة سريعا. وانفق ريال مدريد وهو اغنى اندية العالم من حيث الدخل 400 مليون يورو على شراء اللاعبين منذ عاد بيريز الى رئاسة النادي في 2009 من بينهم 94 مليون يورو مقابل الحصول على خدمات كريستيانو رونالدو. لكن النادي حصل في المقابل على بطولة واحدة للدوري واخرى لكأس الملك وهو مقابل ضعيف جدا لهذه الاستثمارات الضخمة. وكان بيريز الذي ينسب اليه الفضل في تحويل ريال مدريد الى واحد من أكبر الاندية الرياضية التي تحقق أرباحا على مستوى العالم أجبر على التخلي عن رئاسة النادي في 2006 بعد تعثر الفريق وانقلاب الجماهير عليه. لكن من غير المتوقع هذه المرة ان يواجه منافسة تذكر على رئاسة النادي في الانتخابات المقررة الشهر المقبل. ومع ذلك اذا لم يستطع مجاراة برشلونة واستعادة امجاد ريال مدريد والأكثر أهمية الحصول على ألقاب كبرى فانه ليس من المستبعد ان يرحل ثانية.