قالت وسائل اعلام ايرانية إن ايران كشفت النقاب عن نظم صاروخية ومدفعية جديدة يوم الثلاثاء في اليوم الثاني من مناورات عسكرية واسعة النطاق قال مسؤولون إنها تهدف الى ارسال تحذير لاولئك الذين يهددون الجمهورية الاسلامية. وركزت المناورات "ولاية-4" - التي جرت على مساحة شاسعة من الاراضي في النصف الشرقي للبلاد وسط توتر شديد بين ايران والغرب بشأن البرنامج النووي لطهران - على الدفاعات الجوية. وتهدد اسرائيل بضرب مواقع نووية ايرانية اذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات الغربية في وقف البرنامج النووي للبلاد والذي تعتقد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أنه يهدف الى صنع قنبلة نووية وهو اتهام تنفيه طهران. وقال فرزاد اسماعيلي رئيس ادارة الدفاع الجوي الايراني ان نظم الصواريخ والمدفعية الثلاثة التي صنعت محليا ستكون دعما مهما للدفاعات العسكرية الايرانية. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن اسماعيلي قوله "النظام الصاروخي (يا زهراء 3 ) الذي يتعامل مع الاهداف المنخفضة محلي بالكامل وايراني وصمم وانتج ليناسب الاحتياجات الداخلية." وقال ان النظام الصاروخي الثاني الذي يحمل اسم "قادر" متنقل تماما ويمكن نشره في أقل من 30 دقيقة بينما هناك نظام مدفعية جديد يمكنه تجنب رصد أجهزة المراقبة لدى العدو. ونقل التلفزيون الحكومي عن اسماعيلي قوله "اليوم وغدا ستجري أهم عمليات اطلاق صواريخ .. في المناورات." ويقول خبراء غربيون ان ايران تبالغ عادة في قدرات اسلحتها رغم وجود قلق بشأن صواريخها الاطول مدى. تأتي التدريبات العسكرية بعد أقل من اسبوع من قول البنتاجون ان طائرات ايرانية فتحت نيرانها على طائرة امريكية غير مسلحة دون طيار فوق المياه الدولية في أول نوفمبر تشرين الثاني. وقالت ايران انها تصدت "لطائرة معادية دون طيار" انتهكت مجالها الجوي. وهدد مسؤولون ايرانيون بضرب قواعد عسكرية امريكية في المنطقة واستهداف اسرائيل اذا هوجمت مواقعها النووية. وتقول طهران باستمرار أنها أجرت تجارب صاروخية ناجحة. وفي اغسطس اب قالت أنها أطلقت صاروخا قصير المدى ذكرت انه يمكنه ضرب أهداف في البر والبحر عند مدى يبلغ نحو 300 كيلومتر. وفي يوليو تموز قالت ايران أنها اختبرت بنجاح صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب اسرائيل وانها اجرت تجارب على عشرات الصواريخ التي استهدفت قواعد جوية صورية. وقال مايكل ايلمان وهو خبير صواريخ بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية انه لا يمكنه ان يجري تقييما لاحدث مزاعم لايران لكنه قال في الماضي ان الجيش الايراني قام بتعديل وتحديث اسلحة اشتراها من الخارج وقال انها ايرانية الصنع. وكتب ايلمان في رسالة بالبريد الالكتروني لرويترز يوم الثلاثاء ان "ايران لديها تاريخ من التفاخر غير المدعوم بشأن اسلحتها وقدراتها المحلية." وأضاف انه بينما "ايران لديها قدرة متزايدة في مجال الهندسة وادارة البرامج فانها بعيدة عن انشاء نظام دفاع جوي من تلقاء نفسها." والصواريخ التي تلقى معظم الاهتمام في الغرب هي تلك الاطول مدى ومن بينها شهاب-3 التي يصل مداها الى 1300 كيلومتر وهي قادرة على حمل رؤوس نووية اذا أمكن لايران صنع قنبلة صغيرة بدرجة كافية. وتنفي ايران أنها تسعى لصنع أسلحة نووية. وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقرير هذا العام انه توجد أدلة متزايدة على ان تشديد العقوبات على ايران "أحبط الجهود لتطوير وانتاج صواريخ باليستية طويلة المدى قادرة على ضرب أهداف محتملة في اوروبا الغربية وما بعدها."