هددت إيران بأنها "سترد بكل ما يلزم من قوة" على أي هجوم، ردا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس. ونفى مساعد ممثل إيران في الأممالمتحدة إسحق الحبيب أي بعد عسكري لبرنامج بلاده النووي، مؤكدا أن "إيران تملك ما يكفي من القوة للدفاع عن نفسها وتحتفظ بالحق الكامل في أن ترد بكل ما يلزم من قوة على أي هجوم". وقال الحبيب في كلمة لم تكن منتظرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قدمت على أنها "رد على مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي" إن إسرائيل "نظام يقوم على الإرهاب وهو من أوجد إرهاب الدولة في العالم". وكان نتنياهو طلب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس، وضع "خط أحمر واضح" لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، مؤكدا أن طهران ستكون قادرة قريبا على صنع قنبلة نووية. وشبه إيران في حال حصولها على السلاح النووي ب "تنظيم القاعدة مسلح بقنابل ذرية"، مؤكدا أن "مستقبل العالم على المحك" وأن "الوقت ينفد". وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونتنياهو أكدا مجددا خلال لقاء مساءَ الخميس بنيويورك عزم بلديهما على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية. لكن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله واصل رهانه على الحل الدبلوماسي للنزاع النووي مع إيران. وقال "إننا نشارك إسرائيل مخاوفها بسبب الشكوك التي لم تبدد في النوايا السلمية للبرنامج النووي الإيراني، لكن ما زال الحل الدبلوماسي ممكنا". وفي طهران، قال قائد عسكري إيراني إن بلاده بصدد إدخال تعديلات على منظومة الدرع الصاروخية "أس 200" المضادة للطائرات بهدف تعزيز قدراتها. وأوضح قائد قاعدة "خاتم الأنبياء" الإيرانية للدفاع الجوي البرجادير جنرال فارزاد إسماعيلي أمس أن الخبراء العسكريين الإيرانيين يدخلون تعديلات معينة على خصائس المنظومة الصاروخية المضادة للطائرات من أجل استخدامها بشكل مزدوج لإصابة أهداف على ارتفاع عال ومتوسط. وأكد أن تحسين قدرات المنظومة الصاروخية المضادة للطائرات يجعل إيران لاتحتاج إلى نشر منظومات صاورخية متوسطة الارتفاع أخرى مثل مرصد ورعد في مواقع قد تكون مهددة من جانب طائرات معادية تحلق على ارتفاع متوسط.