عرضت إيران أمس، 3 منظومات صاروخية محلية الصنع في اليوم الثاني لمناورات «المدافعون عن سماء الولاية 4» التي بدأت الاثنين وتستمر أسبوعاً، ويشارك فيها ثمانية آلاف عنصر من «الحرس» والجيش، إضافة إلى طائرات مقاتلة وأخرى من دون طيار وأنظمة دفاع جوي. وتغطي المناورات نصف مساحة البلاد. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن العميد فرزاد إسماعيلي قائد الدفاع الجوي في «الحرس» قوله في مؤتمر صحافي في مقر قيادة المناورات، إن المنظومات الثلاث لإطلاق الصواريخ هي: «صافات» و «يا زهراء» و «قادر» الصاروخية. وعدد إسماعيلي مواصفات النسخ المتطورة من هذه المنظومات الصاروخية، معتبراً أنها من إنجازات مقر الدفاع الجوي. وأشار إلى أن منظومة «قادر»، تتميز بقدرتها على التنقل والحركة وقابليتها على إطلاق الصواريخ في غضون 30 دقيقة، من دون حاجة إلى إنزال منصة إطلاق. كما لفت إلى أن منظومة «يا زهراء» التي تعمل على علو منخفض «تعتبر أحد أذرعنا الدفاعية ولديها القابلية للاستقرار في كل النقاط، ويتم استخدامها للمرة الأولى في هذه المناورات». كذلك أوضح أن منظومة «صافات» هي من منظومات المدفعية المضادة للجو، وهي متنقلة أيضاً وتتمتع بقابلية لإطلاق النار بكثافة وبدقة عالية، إضافة إلى قدرة كبيرة على رصد الأهداف المعادية. وأفاد مراسلون في منطقة قيادة المناورات في بيرجند، أن القوات الجوية أطلقت أمس، صاروخاً من طراز «هوغ» متوسط المدى، أصاب طائرة من دون طيار للعدو المفترض. وأوضح مسؤولون عن المناورات أن من أهم مزايا منظومة صواريخ «هوغ» هي الدقة الفائقة في مطاردة الهدف وقابليتها على إطلاق الصواريخ من خلال نصبها على عجلة متحركة. وأضافوا أن المناورات شملت أمس، مهاجمة قاذفات من بينها طائرات من دون طيار للعدو المفترض، مناطق حساسة وحيوية في البلاد، وتصدت لها منظومات الصواريخ الإيرانية من المدى المتوسط والقصير، إضافة إلى المدفعية المضادة للطائرات التابعة للدفاع الجوي والقوة البرية للجيش و»الحرس». كما تولت طائرات استطلاع ومقاتلات إلى جانب منظومة الرادارات وشبكة الرصد ومراكز جمع المعلومات بعمليات كشف ورصد واعتراض ل «طائرات معادية» مغيرة والاشتباك معها. وأكد خبراء إيرانيون أن القسم الأكبر من إنجازات الدفاع الجوي تعتبر أسراراً، طورت في أجواء من الصمت. ورأوا أن مقر الدفاع الجوي حقق تقدماً مهماً في مجال تطوير منظومات البحث والكشف والتعقب والمواجهة مع طائرات العدو، وهو أمر أعطي أولوية مطلقة من جانب مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وذلك بهدف ضمان الأمن الجوي للبلاد. وفي هذا الصدد، لفت العميد إسماعيلي إلى أهمية المناورات والتمارين التكتيكية، للتأكد من الحصول على نتائج ممتازة للمنظومات الجديدة وتصحيح أي خلل قد يطرأ فيها. وأكد إسماعيلي على الجاهزية العالية لقوات الدفاع الجوي في مواجهة أي تهديدات محتملة للبلاد. وقال إن «كوادر الدفاع الجوي المؤمنين بالولاية والطامحين للشهادة، لا يحملون أدنى خوف من العدو وهم مستعدون للتضحية بأرواحهم في سبيل القيم والمعتقدات الإسلامية». وشدد على أن تسخير المعدات لخدمة القيم المعنوية، هو «سرّ في قوة الدفاع الجوي للبلاد». وأضاف: «إن سلاحنا الأهم في مواجهة العدو هو التمسك بنهج الولاية والاستعداد للشهادة»، مشيراً إلى أن «تأثير هذه الأسلحة أقوى من سواه على رغم وجود أسلحة أخرى تحت تصرفنا والتي سيكون لها إلى جانب القيم المعنوية تأثير متزايد». وكانت إيران دشنت الطوافة «تندر» المحلية الصنع والتي صممها خبراء في وزارة الدفاع الإيرانية. وأكد وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أن هذه الطوافة انتجت للاستخدام العسكري والنقل، كما جهزت بمعدات الاستكشاف وتجميع البيانات، ولها قدرة على تنفيذ مهمات في مجالات عسكرية عدّة.