الأسره هي ذلك المجتمع المصغر الذي يتألف من مجموعة أشخاص يربطهم الحب ويجمعهم الصدق .. الأب هو أساس ذلك المجتمع وهو عماده الذي يرتكز عليه صلاح هذا المجتمع وبناءه فإن كان ذو حزم وصدق وذو أخلاق عاليه ترتب عليه ظهور الأبناء على نفس النهج الذي انتهجه , والأم هي عموده الثاني وركيزه مهمه في التربيه وتنشئة الأجيال , والأبناء هم ثمرة ذلك المجتمع وصلاحها يعتمد على الركيزتين السابقتين .. وما إن يدب الخلل في وسط ذلك المجتمع يؤثر على بناء ذلك المجتمع سواء داخله أو خارجه بالتأثير على المجتمع الخارجي , وهنا تكمن اهمية التربيه السليمه والعمل على بناء مجتمعات تساهم في المساعدة على بناء مجتمع متكامل ومنها الالتزام بالشريعه والامور الدينيه , والمحافظه على الأخلاق , والقيام بالواجبات والاعمال المطلوبه على أكمل وجه .. ولكن ما إن يتفكك المجتمع المصغر تحدث كوارث جمه تؤثر وبشكل كبير على صلاح الجميع , فبعد الأب أو الأم , أو بعدهما عن التربيه والمسوؤليه الكامله عما يدور داخل هذا المجتمع , وغيرها الكثير من الأسباب قد تؤدي إلى خلل ينجم عنه كوارث ومشاكل داخل ذلك المحيط أو خارجه على المحيط الأكبر .. وماشهدناه مؤخرا من أحداث وقضايا كان للخلل الأسري الدور الكبير فيها لهو دليل كافي على أن بذرة النجاح تبدا من المجتمع الأسري وبذرة الخلل تبدأ منه أيضا .. علينا جميعاً أن نراجع أنفسنا مليئاً ونراجع دورنا وما قمنا به ومالم نقم به داخل مجتمعنا الأسري .. فالأب والأم مسؤوليتهما كبيره في تنشئة جيل قادر على العود بالنفع على مجتمعه وكذلك يبدأ دور الأبناء منذ سن البلوغ والرشد في العمل على تقديم المساعده داخل المجتمع الأسري والمساهمه فيما يخدم الجميع.. كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية Follow me : @hamad_alawdt