ألم تصعد جبل قاسيون؟ إنه جبل مطل على مدينة دمشق، وسترى كل المدينة من هذا الجبل؟ سئلت هذا السؤال قبل وقت طويل عندما زرت مدينة دمشق، من قبل أحد سائقي التاكسي ليرغبني في زيارة هذا الجبل الجميل، وليتكسب من ذلك؟ هل تعلمون ما ذكرني بهذا الموقف؟ إنها لحظة تأمل! في ماذا؟ في عدد الجبال المطلة على مدينتي الغالية نجران ولا يوجد منها جبل واحد يمكن لأي سائق تاكسي أن يدعو أي زائر لينظر الى نجران من على قمته. نجران لا يوجد بها جبل قاسيون واحد، نجران محاطة بسلسلة من الجبال، ومع ذلك فهي غير مستغلة . ألم يكن بإمكان سائقي التاكسي في نجران التكسب من هذا الجبل؟ وكان قد سبقهم بذلك عدد من المحلات التجارية، وإستمتع قبلهم جميعا ساكن المدينة وزوارها بمكان يروحون فيه عن أنفسهم ويطلون من فوقه على المدينة. أخيرا، جبال نجران غير مستغلة من الناحية السياحية او الاقتصادية ولا كمتنفس لسكان المدينة، وأعتقد ان بالامكان الاستفادة من اكثر من موقع كمطلات على المدينة للترفيه عن السكان وعامل جذب سياحي، ومن لا يصدق ما أقول ما عليه سوى صعود جبل طعزة "وهو أكثر المواقع جاهزية" او جبل رعوم ويستحسن بعد الساعة الثانية ظهرا ثم يخبرني بعد ذلك إن كنت محقاُ أم سيقول "حسين خل عنك التأملات" خاص صحيفة نجران نيوز الالكترونية