دعا عضو مجلس الشورى اللواء الدكتور محمد بن فيصل أبو ساق المستثمرين ورجال الأعمال للتعرف من خلال المنتدى الاقتصادي الأول في نجران إلى المعالم الجغرافية والحضارية لهذه المنطقة، التي جعلتها مقصدا للمهتمين بدراسة الآثار من الرحالة الأوروبيين الذين توافدوا إليها لدراسة آثارها الحضارية مع نهاية القرن الثامن عشر. وشدد على ضرورة تطوير مفاهيم الإدارة الحكومية في المنطقة حيث تكون متجاوبة في تقديم الخدمات والتسهيلات والدعم للمستثمر الحقيقي بعيدا عن الروتين والتعقيد والمصالح الضيقة، إضافة الى تفعيل قرارات مجلس الوزراء بشأن الإعفاءات الضريبية والقوانين المخففة للمستثمرين في مناطق الأطراف، ولتكن نجران المبادرة في ذلك بحكم قربها من اليمن، حيث إنه بالإمكان إنشاء مصانع لتصدير السلع إلى اليمن. واقترح فرصا استثمارية في تأسيس شركة عالمية متخصصة في المسرح التاريخي لتنظيم مسرح تاريخي في مدينة الأخدود الأثرية، يستخدم فيها الصوت والضوء وكافة المؤثرات الفنية. وأوصى بإنشاء فنادق سياحية ومطاعم على أن تكون بمعايير عالمية. وبين اللواء أبو ساق من خلال ورقة عمل قدمها في اليوم الثاني إنشاء مدينة ملاه متطورة وبأفكار جديدة ورؤية سياحية على أرض الحكومة أو بعض الأملاك الخاصة غربي جبل رعوم ترتبط بشبكة تلفريك مع قلعة رعوم وتلفريك موصل إلى أعلى الجبال الغربية وإلى السد وعدد من المطلات والمتنزهات في أعالى الجبال المطلة على نجران من الشمال الغربي، بالإضافة إلى إنشاء شركة سياحية تتولى تسويق المنطقة وموجهة لجذب السياح من الخارج وخصوصا الدول الأوروبية وجعل الأخدود ومقوماتها السياحية والتاريخية محورا أساسيا لهذه السياحة واستغلال التعدد الطبوغرافي لأرض نجران وطبيعتها مثل الجبال والصحراء والواحة وتنوع مناخها وتميزه صيفا وشتاء. وأضاف أن إنشاء مصانع للجرانيت وأحجار البناء المشتهرة بها جبال نجران وجعل تصنيعها وتسويقها حصريا لنجران أمر مهم، بالإضافة إلى إنشاء مصحات للعلاج الطبيعي على غرار ما هو موجود في جمهورية التشيك نظرا لوجود الأرض البكر على رؤوس الجبال التي تتوفر بها أماكن معزولة ومناسبة للنقاهة والاستجمام والعلاج الطبيعي خصوصا في هضاب نجران. وطالب اللواء أبو ساق بسرعة العمل على إنشاء السكة الحديدية بين الرياضونجران والتخطيط لفتح خط بري يربط نجران وجيزان مع تطوير خدمات النقل الجوي وفتح خط مباشر بين نجران ودبي وعدن وغيرهما. وقدم اللواء أبو ساق مقترحا بنقل مشروع مبنى جامعة نجران إلى وسط حاضرة نجران أو أحد الأماكن الأكثر نقاء في جوها وبيئتها مثل بئر عسكر أو مغرة وذلك الأقرب إلى مركز المدينة بدلا من مكانها الحالي الذي بين الرمال في صحراء الربع الخالي.