لا يكاد عام يمضي على هذه البلاد المباركة إلا ويحمل في طياته مزيداً من العطاء وأكثر من الإنجاز الذي كرسه ملوكها على مدى اثنين وثمانين عاماً هي عمر وحدة هذه البلاد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وللحق ..فحين تحدوني الكتابة عن هذه الذكرى الخالدة وبشكل سنوي أجدني غير عاجز عن وصفها والحديث عن قصص البدايات والتحولات الحاصلة ومنجزات قادة البلاد اللذين سطروا ملاحم تنموية على مدار العقود الثمانية المنقضية. لقد أصبحت ذكرى توحيد المملكة مناسبة وطنية بإمتياز وفرصة لتلمس حجم المنجز والعطاءات والقيم التي تحققت من خلالها لبلادنا والمكانة العالمية المرموقة وما أنطوت عليه التضحيات التي تحققت وأرست مبادئ وقيم الأمن أحد أهم النعم التي تفتخر بها بلادنا المترامية الأطراف رغم كل محاولات الحاقدين وأعداء هذا الوطن للنيل من لحمته . يحق لنا أن نفتخر جميعاً بما تحقق بل ويتوجب المحافظة على تلك الممكتسبات ،،وفي نفس الوقت فإن أمامنا من التطلعات والتحديات مايوازي طموح القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. إن رؤية خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في تحقيق رفاه شعبه ورخاءه تنطوي على رغبة محققة للحاكم في تحقيق متطلبات التنمية كما يجب أن تكون وتجسد نهجاً راسخاً لحكام هذه البلاد خلال العقود الماضية رغم عديد العقبات والتحديات التي لم تكن يوماً لتحد من هذه العزيمة الخلاقة والمبادرات الميمونة . وخلال إثنا عشر شهراً مضت منذ الذكرى الواحد والثمانين ، سعى خادم الحرمين الشريفين لمواصلة قيم العطاء والتنمية وبدءاً من مشاريع الحرمين الشريفين والتوسعات القائمة لخدمة الحجاج والزائرين إلى مواصلة تطوير مناهج التعليم ودخول برنامجه الرائد للإبتعاث عامه السابع ليبث في روح الشباب من العلم والتطوير ما ينطوي على تأهيل شباب وشابات لقيادة دفة المستقبل . يحق لنا أن في هذه المناسبة الإشارة إلى أن ما تحقق من نجاحات على مستوى القطاعات الأمنية واستتباب الأمن طيلة العقد المنقضي لهي مدعاة للفخر ، ورغم إنكشاف الفئة التي بغت على بلادها وأمنه ومحاولاتها اليائسة لزعزعة أمن وإستقرار هذه البلاد إلا أن تكاتف الوطن والمواطن ضد تلك الفئة الضالة والتأهب والجاهزية التي حظي بها بواسل القطاعات الأمنية أسفرا فعلياً عن دحر هذه الفئة وقمع مخططاتها التخريبية بل وتطهير مريديهم والمتعاطفين معهم من خلال برامج وخططاً إستراتيجية وضعت للقضاء على الفكر الارهابي والنجاح منقطع النظير الذي حققه مركز الامير محمد بن نايف للمناصحه في تحقيق اهدافه الانسانيه والفكريه من خلال برامجه المختلفه. الحديث عن الوطن وإنجازاته ذو شجون ويحق لنا أن نفتخر بالمكانة العالمية التي تحققت للمملكة العربية السعودية بفضل السياسة الحكيمة والموفقة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تركزت على دعم وتبني قضايا الوفاق العربية وتجسير الهوة بين علاقات بعض الدول العربية ببعض .ثمانية عقود وعامين حافلة بعزة وطن ورفعة علم ومستقبل أمة وهيبة شعب وحري بنا أن نرفع أحر التبريكات والتهاني لقادة البلاد والشعب السعودي كافه وأن نهنئ أن نفسنا بهذه المناسبة الغالية على نفوسنا ونعمل على أن تكون موعداً للتبصر في المنجز وحجم العمل ومدعاة للتطلع إلى آفاق مشرقة حافلة بقصة "عزة وطن" د.هادي بن علي اليامي عضو مجلس هيئة حقوق الانسان نائب رئيس لجنة حقوق الانسان العربيه