تعد نعمة الأمن والاستقرار من النعم العظيمة التي حبانا الله بها في هذا الوطن المعطاء ، وهي نعمة مقدمة على كثير من النعم ولا أدل على ذلك من تقديم سيدنا إبراهيم عليه السلام طلب الأمن من الله في دعوته للبلد الحرام قبل طلب الرزق . وهنا تتضح جلياً أهمية الأمن، فبدونه لا تنمو المجتمعات ولا يتحقق رغد العيش، وهما نعمتان كثيراً ما تقرنان ببعضهما في كثير من الآيات القرآنية الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفة ومنها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((من بات آمنا في سربه مُعافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) . وحقيقة الأمر أن الازدهار الذي نعيشه اليوم في الوطن الغالي لم يتحقق إلا بعد أن أرسى جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز دعائم الأمن وتبعه من بعده أبناؤه البررة. وعندما يزور منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية حفظه الله، الذي يتحقق على يده ويد رجاله أمننا واستقرارنا فإن البهجة تدق قلوبنا لترحب بسموه ضيفاً عزيزاً بيننا.