قال دبلوماسيون يوم الثلاثاء إن من المتوقع أن تبدي القوى العالمية السبت "قلقا بالغا" بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني وتحث طهران على السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بدخول المواقع التي تحتاج إلى دخولها في اطار تحقيقاتها. وأضافوا أن القوى الست وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا اتفقت على مسودة نص بخصوص برنامج إيران النووي خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية الذي يضم 35 دولة في فيينا. وذكر دبلوماسي أن من المتوقع أن يطرح النص كقرار مقترح لمجلس محافظي الوكالة ليجري التصويت عليه في وقت لاحق هذا الأسبوع. لكنه أضاف ان النص قد يصدر أيضا كبيان للقوى الست. وإذا صدر النص كقرار للوكالة مع تأييد أوسع فسيكون موضع ترحيب الدبلوماسيين الغربيين الذين يلحون لاتخاذ مثل هذا الاجراء لزيادة الضغوط الدولية على ايران بشأن أنشطتها النووية التي يشتبه الغرب في انها تهدف الى صنع قنابل نووية. وتقول طهران ان هدف برنامجها النووي سلمي. ويكشف تمكن القوى الست من الاتفاق على نص مشترك عن رغبتها في المحافظة على الوحدة بينها بشأن النزاع المستمر منذ فترة طويلة ويحمل في طياته امكانية الزج بالشرق الاوسط في حرب جديدة. وأيدت الصين وروسيا سلسلة من عقوبات مجلس الامن التابع للامم المتحدة التي فرضت على ايران منذ عام 2006. لكن بكين وموسكو انتقدتا بشدة الخطوات العقابية المنفردة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها واستهدفت صادرات النفط الايرانية وقال دبلوماسيون انهما تبديان شكوكا بشأن الحاجة الى صدور قرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال دبلوماسي إن النص يعبر أيضا عن تأييد القوى الست المستمر للجهود الدبلوماسية التي تهدف للتوصل الى حل سلمي للنزاع. ويشدد النص كذلك على تأييد جهود الوكالة الدولية لاستجلاء حقيقة بواعث القلق بشأن احتمال وجود ابعاد عسكرية لبرنامج ايران النووي وتتمثل هذه الجهود في تحقيق يقول دبلوماسيون غربيون انه لم يحرز تقدما يذكر منذ عام 2008 بسبب العراقيل التي تضعها ايران. وطلب يوكيا امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ايران يوم الاثنين السماح لمفتشي الوكالة على الفور بدخول موقع بارشين العسكري الذي يعتقدون ان من المحتمل ان تكون طهران أجرت فيه تجارب على متفجرات تتعلق بصنع اسلحة نووية.