طلبت الدول الكبرى أمس من إيران التزامات جدية تمهيدا لاستئناف المحادثات حول برنامجها النووي المثير للجدل ودعتها إلى فتح موقع بارشين العسكري أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ودعت دول مجموعة (5+1) المؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) إضافة إلى المانيا في بيان مشترك إيران إلى الالتزام بدون شروط مسبقة في عملية حوار جدي بغية تبديد الشكوك بشأن طبيعة برنامجها النووي. ويعقد الاجتماع المغلق للدول الست منذ الاثنين الماضي في فيينا حيث تتخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرا لها. وجاء في البيان «نحث إيران على الوفاء بالتزامها بالسماح بدخول موقع بارشين» في إشارة إلى منشأة عسكرية تقع جنوب شرقي طهران. وأكد المدير العام للوكالة يوكيا أمانو أمس أن إيران لم تتصل رسميا بالوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن أية عملية تفتيش لموقع بارشين العسكري، وذلك بعد يوم من تقارير لوسائل إعلام إيرانية بشأن إمكانية السماح لمفتشي الوكالة بزيارة الموقع الذي تسعى الوكالة للدخول إليه في إطار التحقق من الشكوك الخاصة باحتمال سعي إيران للحصول على أسلحة نووية لكن لم يسمح لها بذلك أثناء جولتين من المحادثات في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين.