من المتوقع أن تستحوذ شركة أبل الشهر المقبل على شركة "أوثنتيك" المتخصّصة في مجال الأمن باستخدام بصمة الإصبع، وذلك بعد أيام من طرحها الجيل القادم من هاتف آي فون، ما يشير إلى احتمال استخدام تلك التقنية لتحسين مستوى الأمن في هاتفها الأفضل مبيعاً على مستوى العالم. ويتوقع أن يوافق مجلس إدارة "أوثنتيك" على صفقة الاستحواذ البالغة قيمتها 365 مليون دولار عندما يصوت عليها في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ما يجعلها - إن تمت - إحدى أكبر صفقات الاستحواذ التي تقوم بها "أبل". وتتخصّص شركة "أوثنتيك" في مجال أمن الهواتف النقالة وتتولى تطوير مستشعرات بصمة إصبع ثنائية الأبعاد لحساب شركة أبل، حسب وثائق الاندماج. وأجرت الشركتان محادثات منذ أواخر العام الماضي، وكانت هناك مقترحات بأن تظهر هذه المستشعرات عالية التقنية على أنها إحدى مزايا "آي فون" اللافتة، عندما يكشف عنه الأربعاء المقبل. وحسب مات بريان المحرر في موقع "ماي نكست ويب" المتخصّص في المدونات التقنية، فإنه "بات من شبه المؤكد أن نرى تقنية بصمة الإصبع في "آي فون المقبل"، مضيفاً: "إن التفاصيل نادرة لكن "أبل" عازمة على استخدام التقنية، وتطورها السريع يقودنا إلى أن نتوقع أن ظهورها سيكون في غضون أسابيع قليلة". ولكن إذا لم تكن تقنية مسح بصمة الإصبع ضمن مزايا الهاتف هذا العام، فمن المرجح أن تظهر في التحديث المقبل لهاتف آي فون. ويمكن استخدام تقنية مسح بصمة الإصبع لفك قفل الهواتف التي تضم معلومات حسّاسة للشركة، أو المصادقة على عملية الدفع عبر الجوّال عند ربطها بخدمة "باسبوك" التي ستقدمها "أبل" مع نظام التشغيل الجديد آي أو أس 6 عند طرحه هذا الخريف. ويصف "باسبوك" بأنه اللبنة الأولى في نظام "أبل" للمحفظة الجوّالة، وأعلنت شركات طيران أنها ستدعمه كإحدى وسائل التحقق باستخدام الهاتف الجوّال عند الصعود إلى الطائرة. وصمّمت "أوثنتيك" تقنية بصمة الإصبع لتعمل مع تقنية الاتصالات قريبة المدى NFC المستخدمة حالياً في هواتف أندرويد التي تصنعها شركة فوجيتسو اليابانية. وفي مدونة حديثة للشركة كتب مديرها آرت ستيورات يقول: "إن النقطة الجيدة في مستشعرات NFC في الهواتف الذكية هذه الأيام هي أن المستشعر لن يعزز الناحية الأمنية فحسب، لكنه سيزيد بشكل كبير سرعة وسهولة الدفع باستخدام الجوّال، وذلك باختصار الخطوات إلى خطوة واحدة بسيطة للمستخدم".