كثفت شركة "أبل" الأمريكية من نشاطها في الآونة الأخيرة حيث أطلقت أحدث إصدارات نظامها التشغيلى "ماك"، ذات الاسم الرمزي "ماونتين لايون"، ويمتاز النظام الجديد بقدرته على تيسير مشاركة المحتوى على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، بالإضافة إلى احتوائه على نظام لرسائل التنبيهات مماثل للأنظمة المتاحة على العديد من الهواتف الذكية. ويواصل التحديث نهج تقديم المميزات الموجودة في أجهزة "آى باد" و"آى فون" المحمولة، خاصة إمكانية تحميل ومزامنة المحتوى عبر خدمة التخزين السحابية "آى كلاويد"، وتقديم خدمة "آى ماسيدج" التى تسمح بالتراسل الفوري عبر الرسائل النصية بين أجهزة حاسبات الشركة وهواتفها الذكية، كذلك تيسير مشاركة المحتوى مع شبكة "تويتر" الاجتماعية التي عقدت "آبل" معها محادثات في الأشهر الأخيرة بشأن احتمال استثمار مئات الملايين من الدولارات في "تويتر" لاكتساب وجود في شبكة التواصل الاجتماعي على الانترنت. كما حصلت شركة “آبل" مؤخراً على براءة اختراع جديدة من قبل مكتب براءات الاختراعات والعلامات التجارية الأمريكي، تُسهل استخدام الأجهزة الإلكترونية عبر تكنولوجيا التعريف بترددات الراديو المعروفة اختصاراً باسم “RFID"، وتكنولوجيا المجال قريب المدى “NFC"، أو بعبارة أخرى نظام تحكم عن بعد يمنح هاتف “آي فون" التحكم في الأجهزة الإلكترونية المختلفة وأنظمة الأتمتة المنزلية عبر هاتين التقنيتين. وبذلك تتيح براءة اختراع آبل الجديدة للمستخدمين إمكانية استخدام هاتف “آي فون" كوحدة تحكم افتراضية لأجهزة الألعاب الإلكترونية، مثل جهازPS3 لألعاب الفيديو، أو بمثابة جهاز تحكم عن بعد “ريموت كنترول" للتحكم في عدد من أجهزة آبل داخل المنزل ذاته، مثل تلفاز آبل الذكي أو أجهزة “آي ماك" المكتبية أو أنظمة الأتمتة المنزلية. كما توضح البراءة توافر مجموعة متنوعة من التطبيقات الجديدة لهاتف “آي فون" يستخدم تقنيتي “NFC"، و"RFID" تسمح للهاتف بالبحث عن الأجهزة الإلكترونية الموجودة على مسافات قريبة والتفاعل معها. وليس ذلك فحسب، بل أيضاً إمكانية استخدام هاتف “آي فون" كجهاز تحكم عن بعد لكاميرا رقمية متوافقة تتيح نقل الصور لاسلكيا. كما استحوذت “آبل" على شركة “AuthenTec" المتخصصة في صناعة أجهزة استشعار التعرف على بصمات الأصابع وتقديم حلول أمنية للشبكات وبرامج حماية للأجهزة الإلكترونية النقالة، مقابل قيمة مالية قدرها 356 مليون دولار أمريكي، في خطوة تسعى من خلالها إلى تعزيز قدرات أمن أجهزتها الرقمية المحمولة ويرجع سبب شراء الشركة إلى الاختراقات الأمنية التي تعرضت إليها آبل في الفترة الأخيرة . وتسعى "آبل" باستمرار لتطوير أجهزتها لكن هذا التطوير يغضب نشطاء حماية البيئة لأنه يزيد من صعوبة إعادة تدوير هذا الأجهزة، وظهرت هذه المشكلة في جهاز "ماكبوك برو" بسبب صعوبة فك البطارية عن الجهاز. وعلى صعيد آخر تتواجه شركتا “آبل" و"سامسونج" أمام محكمة فيدرالية في "سان خوسيه" (ولاية كاليفورنيا غرب الولاياتالمتحدة)، في محاكمة تعتبر الأكبر في الولاياتالمتحدة حول البراءات وتطالب المجموعة الأمريكية بأكثر من 2,5 مليار دولار متهمة منافستها الكورية الجنوبية بنسخ تصاميم وبراءات منها، ومن جهتها تتهم سامسونج الشركة الأمريكية بانتهاك بعض براءاتها أيضاً وتهدف المحاكمة إلى البت في هذه الاتهامات المتبادلة.