تبدأ وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عصراً جديداً في استكشاف كوكب المريخ، مع الهبوط المتوقع للمسبار الفضائي "كوريوستي" على الكوكب الأحمر خلال الأسبوع الأول من أغسطس/ آب المقبل، بعد رحلة استمرت نحو ثمانية شهور. وسوف يعمل الروبوت الآلي، واسمه الكامل معمل ناسا العلمي "كوريوستي"، منذ اليوم الأول لهبوطه على سطح المريخ، على اكتشاف ما إذا كان الكوكب الأحمر يمكنه، أو كان قادراً في أي وقت مضى، على توفير مقومات الحياة للكائنات الأولية أو الجرثومية. ومن المتوقع أن يهبط المسبار الفضائي، الذي جرى إطلاقه من قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، على سطح المريخ في السادس من أغسطس/ آب المقبل، بحسب ما ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية. وإلى جانب مهمة الروبوت الفضائي، فقد وضعت ناسا مجموعة من المخططات، تشمل المزيد من المهام والبعثات لاستكشاف الكوكب الأحمر، كما أجرت اختبارات على بعض التقنيات الحديثة، التي قد تساعد في جمع مزيد من المعلومات عن المريخ. وبحسب مسؤولين في "ناسا" فأن الوكالة تخطط لإعادة تركيز جهودها، من المركبات التي يمكنها الوصول إلى مدارات منخفضة، إلى مركبات أخرى يمكنها سبر أغوار أعماق الفضاء السحيق. وتعتبر عربة "كيوريوستي"، التي من المتوقع أن تستمر مهمتها على كوكب المريخ لمدة عامين، أطول بمرتين وأثقل بخمس مرات من مركبتي المريخ السابقتين "سبريت" و"أوبورتينيتي"، كما أنها تحمل معدات علمية أكبر بكثير من سابقتيها. ويمكن للعربة الجديدة البحث عن المياه تحت سطح المريخ، كما يمكنها مراقبة الطقس، وقياس مستويات الإشعاع، كما أن عجلاتها قادرة على تجاوز عراقيل تصل إلى ارتفاع 65 سنتيمتراً.