أكدت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) أخيرا أنها تخطط لزيادة مشروعاتها لاستكشاف كوكب المريخ، حيث تعتزم إرسال (مختبر علوم المريخ)، خلال العام الجاري، وإن كانت العوائق التقنية القائمة حاليا قد تدفع الوكالة إلى تأجيل المهمة حتى عام 2011. ويتوقع أن يقوم المختبر بدراسة الصخور؛ لتحديد إذا ما كانت البيئة قد تدعم الحياة الميكروبية. وسيحمل مجموعة من الأدوات بما فيها الليزر، التي يمكنها أن تختبر الصخور والتربة بتفصيل أدق من البعثات السابقة. وجاءت هذه التأكيدات بمناسبة مرور ست سنوات على هبوط أول مركبة فضائية تابعة للوكالة على كوكب المريخ، وهي المركبة (سبريت) في 2004 بعد رحلة استغرقت عاما كاملا. وبعدها بنحو ثلاثة أسابيع، لحقت بها المركبة الثانية (أبورتونتي). وكان من المخطط أن تستمر مهمة المركبتين على سطح المريخ لثلاثة أشهر، ولكنها أكملت أمس الأول ست سنوات بحسب تقويم الأرض؛ أي ما يعادل 3.2 عام بتقويم الكوكب الأحمر. وتمكنت العربتان من إرسال أكثر من 250 ألف صورة واضحة المعالم عن الكوكب، غطت خلالها أكثر من 21 كيلومترا من سطحه. وتمكنتا من تفادي الكثير من العواصف الرملية، وسط ظروف جوية صعبة.