تم الاستغناء عن موقع خرائط جوجل الذي كان مستخدماً كخدمة قياسية للخرائط في أجهزة آي فون لتستبدل ببديلها المحلي من شركة أبل، وفي الوقت نفسه، لاقى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الذي أقام علاقة وطيدة مع شركة أبل ترحيباً صادقاً من كل من آي فون وآي باد في اتحاد وثيق يجعل خدمات التواصل الاجتماعي أسهل بالنسبة لأعضاء الموقع. لقد طرحت هذه الأسئلة خلال الأسبوع الجاري.. هل من أمل للبقاء على الصداقة بين شركتي ''أبل'' و''جوجل''؟ وهل بمقدور ''فيسبوك'' الحليف الجديد لشركة أبل أن يثبت رغبته في مزيد من الترابط الدائم؟ وفقاً لرؤية ستيف جوبز فإن علاقة شركته الوثيقة ب ''جوجل'' من المرجح أن تظل في صلابة الصخر ما لم تحول شركة محرك البحث ''جوجل'' تحالفها لتتحدى آي فون. إن من الصعوبة بمكان أن نرى كثيرا من الخيارات أمام ''جوجل''، فمع انتقال شبكة الإنترنت من عالم أجهزة الكمبيوتر إلى عالم الأجهزة المحمولة تثار تخوفات حول عدم إمكانية الشركة الوصول إلى مستخدميها أو إجبارها على دفع رسوم للوصول إليهم. إن ''جوجل'' على حق في هذا الأمر، فلقد برهنت على ذلك الإجراءات التي اتخذتها شركة أبل هذا الأسبوع. إن شركة أبل كانت تعمل منذ فترة على خدمات الخرائط الخاصة بها، وبغض النظر عن أهمية الموقع، فإن الخرائط تعمل كبرنامج تجاري مثالي، وكذلك برنامج للبحث عبر الهواتف المحمولة. إن هذا العالم المنقسم بشكل واضح باعت فيه شركة أبل أجهزة وبرمجيات، وكذلك شركة جوجل التي قدمت للشركات الأخرى خدمات تبدو أنها غير منتهية، وتعد خدمات الإنترنت مجرد برامج توزع في أشكال مختلفة، وهذا ما قدمته شركة أبل من خلال أجهزة آي بود. ولا شك أن التكامل بين ثلاثتهم سيقدم تجربة هي الأفضل.