span style=font-family: Simplified Arabic; font-size: 14pt; lang=AR-SAتعودنا منذٌ نعومة أظفارنا ومن خلال الروايات والقصص الوهمية أن يكون أحداث كل رواية يتصارع الخير فيها والشر وتختلف النهايات باختلاف العقول والأفكار حيث نكون نحن رهن فكر المؤلف الذي باستطاعته تغيير الظروف ويجعل النهاية تكون أن ينتصر الخير على الشر أو تكون أن يتصالحا ويهتدي مُمثل الشر إلى طريق الخير والصواب . span style=font-family: Simplified Arabic; font-size: 14pt; lang=AR-SAأما في الواقع تكون نهاية الحدث يرتكز على ديدنه وشخصيته وحقيقة أطراف الحدث حيث يكونون تحت مجهر العالم بأسره بحجم الحدث نفسه لا بحجم أسمائهم ومراكزهم ولا يستطيعون التصنع أو إخفاء شخصياتهم عن واقعهم لأن الحدث يأتي بمجرد الصدفة والمفاجئة ونستطيع معرفتهم ومعرفة توجههم وتجلي النوايا من خلال أفعالهم أو ردود أفعالهم وكذلك من خلال خطاباتهم ودعواتهم . span style=font-family: Simplified Arabic; font-size: 14pt; lang=AR-SA قال عليه الصلاة والسلام: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلال كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) span style=font-family: Simplified Arabic; font-size: 14pt; lang=AR-SAتماما كما حدث من خلال تلك الأزمة بين مملكتنا الحبيبة وجمهورية مصر الشقيقة لن أتحدث لكم عن أسباب وداوفع الحدث لأنه أصبح حديث الشارع العربي أجمع ولكنني أود الحديث عن من كان هو البطل الحقيقي لهذه الأزمة وأود أن أربط بين الخير الذي كان يمثله بطلنا وسفيرنا في جمهورية مصر الحبيبة أحمد قطان بعيداً عن مهنته في السلك الدبلوماسي الذي لا يختلف عليه اثنان على نزاهته واجتهاده ونجاحه ولكنني هنا أسلط الضوء على ما لفت انتباهي في هذه الشخصية السعودية وعظم أخلاقه وردة فعله الحكيمة والأخلاق النبيلة الذي كان يتمثل فيه الخير كله حيث وجدنا فيه العزيمة والهمة والخوف من الله وأستطاع أن يفسد كل المكائد المبطنة بحنكته وبين الشر الذي كان يُمثله مجموعه كيديه تود أفساد علاقة الود والأخوة والمحبة التي تجمع الدولتين الشقيقتين حيث كان موقف بطلنا من خلال لقاءاته وتصريحاته ومشاوراته مع جميع الأطراف في مصر باختلاف أفكارهم وأحزابهم وإيضاح الحقيقة التي تخفيها هذه الزمره وما تريده أن يحل بهذه الأمة من تفرقه وتوتر لا يحمد عقباه هو المراد والمقصد الحقيقي من خلال هذا التصعيد للأزمة المفتعلة وأستطاع سفيرنا أن يطفئ نار التفرقة التي كانت تزيدها الشائعات span style=font-family: Simplified Arabic; font-size: 14pt; lang=AR-SAووسائل أعلام مُضللة وجعل كل ما يقوم به الحاقدين من ممارسات عند مبنى السفارة وهتافات بذيئة ووقحة خلف ظهره وكان في موضع الشرف الذي هداه الله إليه من خلال ما تعلمه وما كان يحرص عليه مليكنا الغالي حيث صار أحمد قطان هو البطل الذي راهن الخير عليه حيث قال عند رجوعه إلى جمهورية مصر لاستئناف عمله في مقر السفارة الكلمات تخونني أمام هذه المشاعر الفياضة ولا يساورنى أدنى شك في أن هذه السحابة العابرة قد أمطرت خيرا وأظهرت حبا وودا بين الشعبين المصرى والسعودى وأشكركم على هذه المشاعر وخادم الحرمين لا يهمه إلا استقرار مصر فكم يحق لنا أن نفخر بهذه الشخصية وكم يحق للعالم أن يضرب به المثل وأن موقفه هذا لا ينعكس عليه فقط بل على مجتمعه والبيئة التي خرج منها وقال حين عودته كذلك (رُب ضارة نافعة) وهذا ما وجده الكثير من أبناء هذه الأمة في حسن أخلاقه من خلال هذه الأزمة . span style=font-family: Simplified Arabic; font-size: 14pt; lang=AR-SAفالحدث انتهى وكذلك المقال ولكن بطلنا لم ينتهي بعد ولن تنتهي قصة بطولته وقصص البطولات لا تنتهي بل تبقى مضربا للمثل للجيل الذي عاصره والأجيال القادمة أختم مقالي هنا وبطلنا في أرض الكنانة مستمر على نهجه ومبدأه الذي عليه حصل على شرف الثقة الغالية من مليكنا ملك الإنسانية سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالعمل سفيراً لمملكة الإنسانية جعلنا في موضع الفخر بين الأمم وأدام علينا هذا النعمة .