بدأ كوكب الدلو بسكب شهبه السنوية على الأرض في الفترة من 21 نيسان (أبريل) حتى 12 أيار (مايو)، وهي أولى الزخات الشهابية من اثنتين سنوياً مصدرهما مذنب هالي الذي يزور الشمس كل 76 سنة، وتسمى هذه الشهب بالدلويات بسبب مصدرها المشع من كوكبة الدلو، وعادة ما تكون كثافة زخة الدلويات عشرة شهب في الساعة، لذلك تعد من الزخات الضعيفة. وأوضح ملهم محمد هندي الباحث الفلكي في قسم الفلك والفضاء في جامعة الملك عبد العزيز، أن هذه الشهب تحدث نتيجة عبور الأرض من خلال الغبار، الذي يخلفه المذنب الأشهر هالي خلال رحلته المدارية، وستكون ذروة هذه الشهب يومي السبت والأحد 5 و6 أيار (مايو) الموافق 14 و15 جمادى الآخرة، مضيفا أنه سيكون من الصعوبة ملاحظة الدلويات هذه السنة بسبب وجود القمر مرتفعاً في السماء طوال الليل، وأن كوكبة الدلو ستشرق بعد منتصف الليل، وتستمر حتى شروق الشمس، مشيرا إلى أن أفضل وقت للرصد قبل الفجر وفي مناطق خارج المدن بعيدا عن التلوث الضوئي والغازي. يذكر أن العالم إسحاق نيوتن أول من توقع هطول هذه الزخات بعد دراسته لمدار هالي ووجد أن مداره يتقاطع مع مدار الأرض حول الشمس في نقطتين، وقد كانت آخر زيارة لمذنب هالي عام 1986م ونترقب عودته في عام 2061م، وينتج هذا الغبار على مدار المذنب نتيجة الرياح الشمسية التي تتحرك بسرعات كبيرة ودرجة حرارة عالية، ما تسبب في ذوبان الجليد من فوق المذنب، وتفتت بعض الصخور، لذلك دائماً نجد الذيل من المذنب في الجهة المعاكسة لاتجاه الشمس وتظل هذه المخلفات في مدار المذنب حتى تتحرك الأرض نحوها وتحدث ظاهرة الشهب، وليس للشهب خطر على الحياة على الأرض، حيث إنها تحترق نتيجة الحرارة والسرعة في طبقات الغلاف الجوي العليا.