ذكرت الجمعية الفلكية بجدة انه وبمشيئة الله تعالى يتساقط وابل شهب الجباريات السنوي وهذه الشهب غير منتظمة بشكل كبير. ويمكن متابعتها فجرا خلال الفترة من 20 إلى 24 أكتوبر ، وهناك بعض الشهب التي ربما تشاهد خلال 17 – 25 أكتوبر . وفي هذا العام القمر سيكون في طور الهلال وسيغرب باكرا ما سيعطى الراصدين فرصة ممتازة لرصها الجباريات. وسوف يكون أفضل توقيت لرصدها هو ما بعد منتصف الليل. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : يعود سبب تسمية شهب الجباريات بهذا الاسم لأنها تبدو للراصد من على سطح الأرض تتساقط من نقطة تسمى ( نقطة الإشعاع) في كوكبة الجبار . وسوف تتساقط فجر الأربعاء 21 أكتوبر . بالنسبة لراصدين شمال خط الاستواء ومع سماء صافية سوف تتاح الفرصة لمشاهد مابين 15 إلى 20 شهاب في الساعة قبل الفجر ، أما بالنسبة للراصدين جنوب خط الاستواء سوف يرصدون تقريبا مابين 10 إلى 15 شهاب في الساعة. إن مصدر شهب الجباريات هو نفسه مصدر شهب (ايتا الدالويات) التي تتساقط في شهر مايو فكلاهما ينبعان من مذنب هالي ، ويعود سبب تساقط شهب الجباريات إلى اقتراب الأرض من مدار مذنب هالي في أكتوبر حيث أن هذا المدار يحوي مخلفات غباريه من ذيلا المذنب تحترق عندما تدخل الغلاف الجوي ، أما بالنسبة لمذنب هالي نفسه فهو حاليا يتحرك مبتعدا خلف كوكب زحل . إن مخلفات المذنب هالي تتحرك باستمرار عبر النظام الداخلي الشمسي. لقد كانت آخر زيارة للمذنب هالي واقترابه من الشمس في العام 1986 ، حيث عملت الحرارة الشمسية على تبخير حوالي 6 أمتار من الغبار المحمل بالجليد من نواه المذنب ، وهذا المذنب يزور النظام الداخلي الشمسي مرة كل 76 سنه وخلال زيارته ينفصل عنه المزيد من الغبار. إن الأجزاء الجديدة المنفصلة تلحق بالمذنب ما يعني أنها لن تصطدم مباشرة بالأرض . إن مدار الأرض ومدار مذنب هالي في اقرب نقطة فيما بينهما يفصل بينهما 22 مليون كلم (0.15 وحدة فلكية) . وفي آخر الأمر فان الغباريات المنفصلة بعضها ينتشر مبتعدا والبعض الآخر يرتحل حتى يصطدم بالكرة الأرضية إن الجزئيات التي تغادر نواة المذنب تنطلق مبتعدة من مدار المذنب وذلك لسببين رئيسين : فالأول حدوث اضطراب في الجاذبية وذلك يعود إلى الاقتراب من الكواكب ( وهذا يقع لكل من المذنب نفسه والغبار) . الثاني هو أن جزئيات الغبار يتم التأثير عليها من خلال ضغط الأشعة الشمسية التي تعمل على ابعداها عن المذنب. جدير بالذكر إن شهب الجباريات تصطدم بالغلاف الجوي للأرض بسرعة 66 كلم/الثانية ولكن هناك شهب أسرع وهي شهب الاسديات في نوفمبر و التي تتحرك بسرعة 72كلم/الثانية وعادة هذه الشهب تترك تألق ضوئي يستمر لعدة ثواني أو إلى دقائق في بعض الأحيان عند اختراقها الغلاف الجوي . إن العثور على نقطة إشعاع الجباريات في غاية السهولة فكل ما عليك هو النظر إلى كوكبة الجبار في الأفق الشرقي ما بعد منتصف الليل