عين العقل ( اذا صدقت نوايا البيروقراطيين ) - كما صدق قولا وفعلا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصدق مشعل بن عبدالله في المبادرة السريعة والتحرك الذكي المدروس-ان تقفل قناة الدجل والكذب والتزوير ويحول ممولها الفطحل وصعاليك برامجها الى التحقيق ونيل جزاءهم.ذلكم الممول الذي اصيب بالإفلاس والخواء الفكري وتخمة المال فتجشأ رائحة منتنة اسماها اوطان والبسها -بغباء- لبوسالحوار الهاديء مع المخالفينوهي أبعد ماتكون عن الحوار والهدوء اللذين تدعيهما ثم جمع فيها النطيحة والمتردية وما أكل السبع مذيعين على شاكلة صبري عسكروطعمها بمجموعة من الحمقى وعبّاد الدرهم والدينار من المخرجين والمتصلين وممثلي الكمبارس. لكن بعد ان وقع ماوقع الا يحق لنا ان نسأل عن توقيت هذه الجريمة المرتكبة في حق مواطنين آمنين,مخلصين,شرفاء,ركع سجود.الا يحق لنا ان نسأل عن المستهدف الحقيقي من وراء هذه الجريمة المنكره.هل هم اهل نجران وفقهائهم وقيادتهم الدينية(كما شاهدنا بالصوت والصورة)فقط؟!! ام ان امير المنطقة الشاب هو ايضا مستهدف وهو الذي اثبت بالفعل نجاحا خلال فترة وجيزة من توليه منصبه على مستويات عدّه امنية واجتماعية وثقافية؟!! ام هما الطرفان معا؟!! ومن هو المستفيد الأول وحتى العاشر من هذه الجريمة؟! ومع ان اسم الممول معروف الا ان السؤال: مالذي يدفع بتاجر ان يغامر بماله هكذا وبهذه السهولة والسذاجة ويضعه في مهب الريح؟!وهل هناك من شركاء له لانعرفهم؟!ومن له مصلحة مباشرة في مثل هذه السقطه؟!! لا أدعي انني احيط بالإجابات الشافية والوافية لهذه الأسئلة المهمة والخطيرة ولكن يكفي ان نتأمل ماتفوه به دعاة الفرقة لنستنتج ان هنالك عبارات تناثرت في ثنايا الحلقات اقحمت بطريقة تعوزها الفطنة والذكاء رددها المدعو سعد السبر بطريقة مسرحية مرتديا ثوب الغيور على الدين الذييغضب من اجل اهل السنة والجماعة ودين التوحيد ازاء من؟ّ! ازاء اهل الشرك والكفرالذينتعاقدوا مع امريكا ومع الحوثيين وارادوا ان يفتحوا دولة في الحدود الجنوبية ضد وطنهموفات على العبقري انه قد جمع اضداد لا يمكن جمعها(الحوثيين وامريكا!!) و(الشرك والكفر!!)عند اهل نجران. ما تضمنته الحلقات من بذاءة كانت شنشنة نعرفها من أخزم ولكن الغريب اننا لم نلحظ من يدين او يتصدى كما ينبغي للكلام الفاحش الذي صدر ضد منطقة بأكملها وابنائها وقيادتها الدينية من الكتاب والمثقفين وقادة الرأي الذين يتدثرون بعباءات (الإعتدال) او (الليبرالية) او (الإصلاح).فقط البعض حاول على استحياء تبرئة لبقية ضمير ورفع للعتب وكأن ماحدث قد حدث في جزر الواق واق او في مدينة واقادوقو وليس داخل المجتمع السعودي.ولكن وحتى نكون منصفين فأنه يقتضي ان نقول:انه ذاته التبلد واللامبالاة واحيانا التواطيء الذي درج عليه القوم طيلة الوقت مع ان اكثر تلك الأقلام قد أكلت وشربت مع النجرانيين في إناء واحد ومازالت.نعلم تماما انهم يعتقدون انه مالم تصل القنابل او الشتائم او التكفير الى بيوتهم فلا ضير من ان يناموا بعمق وتركالدرعى ترعى.والحقيقة اننا لسنا في حاجة لأمثالهم انما نخبرعن هذه الحقيقة تعرية لهم امام الرأي العام المحلي والعالمي وايصال رسالة لهم مفادها:انكم شركاء في هذه الجريمة التي وقعت على اهل نجران بصمتكم عليها وعدم ادانتها بشكل صريح ومباشر.ان عدم مكافحتكم لمثل هذه الظواهرالخطيرة التي تنخرفي المجتمع الذي تعيشون فيه لأمر يدعو الى العجب ويثير الإستغراب. وان ننسى فلن ننسى صمت الجهات الرسمية الدينية العليا المطبق والتي لم تنبس ببنت شفه ولم تطلق ادانة واحدة او شجبا او امتعاضا مما حصل حتى ولو من باب لقد فعلت مع انها سبّاقة دائما للتنديد والإدانة والغضب لما يحدث خارج الحدود!!أفلا يكون مايحدث داخل الحدود من عبث وسخف أولى بالإدانة والرفض؟!! ام ان تلك الجهات لاتملك الا عينا واحدة؟!!.ولكن مرة اخرى لاحاجة للقول انه التناقض ذاته المستشري في ثقافة القوم الذين يبجلون ويفتخرون علنا بما يتفوه به امثال العرعور والعريفي(وهذا تخصص في الإفتراء على الرسول الكريم والإستهزاء بكتاب الله العظيم)والسبر والبراك والعمر والقائمة الطويلة من فحش وفي نفس الوقت يرددون دون خجل مصطلحات(اللحمة الوطنية)و(الشراكة في الوطن الواحد) وما الى ذلك من مصطلحات افرغوها من معانيها السامية ومدلولاتها النبيله واصبح مجرد ذكرها على السنتهم مرادفا للغثيان والإشمئزاز. واضافة الى تلكيء الكتاب والمثقفين والجهات الرسمية الدينية العليا في ادانة مع ماقع على اهل نجران كما ذكرآنفا لم نلحظ ايضا صدور اي بيان توضيحي من شركة الإتصالات السعودية التي يعمل فيها المدعو سعد السبرمديرا لإدارة التشغيل والصيانة بمنطقة الرياض حتى الآن كما ورد في سيرته الذاتية يشرح موقفهم مما حدث والخطوات التأديبية التي سيتخذونها في حقه حيث تفرّغ للنيل من مذاهب الناس وأعراضهم لأنهمؤتمن ان يدعو الى الله بينما أهمل ماهو مؤتمن عليه بالفعل كتشغيل ومتابعة وصيانة أجهزة الإتصالات السعودية. إن أي شركة تحترم نفسها وتدّعي التميّز وخدمة المواطنين جميعا وفي نفس الوقت تضع شخصا متطرفا على رأس إحدى إداراتها لأمر يثير الدهشة ويوضح بما لايدع مجالا للشك ان فيها خللا ما يجب اصلاحه فورا ودون تباطيء.والأمر ايضا ينطبق على المدعو محمد شكري حجازي الذي اتخم سيرته الذاتية بغثاء كغثاء السيل لن ينفعه في دنياه ولا آخرته لأنه ببساطة افتقد الى الأدب وعفة اللسان والى السمت الذي يميّز اهل العلم الحقيقيين وليس من هم على شاكلته الذين اتخذوا من النميمة وقبح القول مذهبا لهم ومافتيء يردد ببلاهة:حكى لي ثقة وقال لي شخص احسبه عندالله من الصادقينوغيرها من الإسطوانات المشروخة التي لم يعد يصدقها احد حتى هو وأمثاله.ان الجهات الإعلامية(كقناة المجد وقناة روتانا خليجية وقناة اقرأ وقناة الإخبارية وقناة الراية)التي يعمل حجازي لدى بعضها مستشارا ومشاركا لدى البعض الآخر وتدعّي حفاظها على الوحدة الوطنية والشراكة ونبذ التطرف مطالبة بتبيان رأيها صريحا دون مواربة فيما حدث من قبل السبر وحجازي تجاه أهالي نجران وقيادتهم الدينية والإ فهي شريكة في الجرم مساهمة في استفحاله وستعرض نفسها للمساءلة القانونية. يجب وضع قائمة مخالفة موثقة بالصوت والصورة والنص من قبل كافة أفراد المجتمع الذين يطمحون في رؤية وطنهم خال من الجراثيم المعدية,تعرض وتوضح عنصرية وتطرف وخطر شذاذ الآفاق هؤلاء على الوطن وأمنه وعلى الأقاليم المجاورة بل والعالم بأسره حتى يتم التنبه والحذر منهم ويتم ردعهم وكف شرورهم وأذاهم عن الناس ولو مؤقتا.على الأقل مادام ان الجهات الرسمية لاتحرك ساكنا. بعد ان وقع ماوقع لأهل نجران وقفوا جميعا,صفا واحدا امام هذه الخسة واللؤم التي تحدث امام مرأى ومسع الجميع وهذا يجعلنا نطرح السؤال التالي:لماذا كانت هذه الهبة او الوقفة وبهذه السرعة؟! والجواب:أنه عدا ان ما قام به المدعو السبر ورفيقه في البذاءة المدعو حجازي استفز الشرفاء واثار حفيظة الحلماء فأنه ايضا كان دفاعا مباشرا من النجرانيين عن وطنهم وأمنه وسلمه الأهلي وقطعا للطريق على المتربصين الذين يحاولون باستمرار زرع الفوضى والقلاقل لتمرير مصالحهم الذاتية الرخيصة. لقد قام اهل نجران بهذه الهبه وفي اذهانهم ماوقع من احداث مؤسفة في العام2000م عرفت لاحقا اسبابها الحقيقية وكيف وقعت وكيف خطط لها بليل من قبل اشخاص يعرفهم اهل نجران بالإسم وتعرفهم الدولة ايضا بعضهم نال جزاءه وبعضهم ينتظر.في جريمة السبر هذه ومن في معيته فطن اهل نجران لما يحاك في الخفاء وقد كان لسان حالهم يقوللايلدغ المؤمن من جحر مرتينوعليهم من الآن فصاعدا ان يتنبهوا للعقارب والثعابين المتحفزّه ثم يقضوا عليها وهي في جحورها ضمن الأطر والقوانين المرعية وبالطرق السليمة والسلمية حتى يكونالفشل حليف كل من يحاول الدس بين الدولة وابنائها مستقبلا وتكون الدولة قوية بوحدتها وقوية بصلاتها المتينة التي تربطها بمواطنيها كما قال خادم الحرمين الشريفين العام2006م. عين العقل ايضا ان تستكمل المسيره وتطهر رفوف المكتبات الجامعية والخاصة والمواقع الإلكترونية من أشباه السبر وحجازي وأوطان وهم كثر.عين العقل ايضا ان ترسل الى سلة المهملات ماتسمى زورا بالبحوث العلمية والرسائل الجامعية لأنها في الحقيقة ...... ( كلمة يعف اللسان عن ذكرها ) جمّعت بين دفات الكتب ومنح أصحابها شهادات الماجستير والدكتوراة لا لإنجازاتهم الهائله ولا لنبوغهم المذهل ولا لإكتشافاتهم الخارقه التي يفاد منها المجتمع بل للتنافس والتباري في ميادين الشتم لمن يخالفهم في الفكر او المذهب او الرؤية وتكفيره وتبديعه وتفسيقه.وسيلاحظ المجتمع بعد القيام بعملية التطهير هذه انه اكثر نظافة ونقاوة وحبا وتقاربا لبعضه البعض مما يتوقعه اكثر الحالمين بل ومن عشرات الندوات واجتماعات الحوار الشكلية التي لاتغن ولاتسمن من جوع. نعلم ان حرية الرأي لابد ان تكفل للجميع ليعبروا عن آرائهم بحرية فبدونها لاتقدم ولاازدهار ولاتطور ولكن الحرية شيء وقذف الناس بما ليس فيهم والنيل من اعراضهم والإفتراء عليهم شيء آخروالمتتبع لسير هؤلاء التكفيريون المتشددون الذاتية سيذهل عندما يلحظ انهم جميعا بلا استثناء سواء من رفع منهم السلاح واستخدم العنف او من استخدم الكلام البذيء والإفتراء والكذب ضد المخالفين قد تتلمذوا او درسوا على ايديعلماء كبارمعروفين منذ تأسيس المملكة وحتى وقتنا الحاضر وهذا يطرح سؤالا مهما وجوهريا: اين الخلل؟!هل هو في التلميذ ام في الأستاذ ام فيهما معا؟!! ام انهم جميعا ضحايا لما كتب في العصرين الأموي والعباسي ومراحل الدجل والتزوير الكبرى التي ارتكبت وقتذاك؟؟! الحقيقة وفي رأيي المتواضع انهم ضحايا من جانب وشركاء من جانب آخر فيما حدث ويحدث.هم ضحايا بما وقر في عقولهم وقلوبهم من علوم ومعارف مغلوطه وملبّسة بقال الله وقال الرسولتلقوها صغارا ثم كبارا من الذين قبلهم لأسباب سياسية وسلطوية ودنيوية بحته.وهم شركاء فيما يحدث لأن الله اعطى لهم عقولا يفكرون بها وأعينا ينظرون بها وقدرة على التمييز بين الحق والباطل والغث والسمين ولكن قاتل الله التعصب والعنت والمكابره التي جعلت منهم اضحوكة للعالم واوقعت بلدهم واهلهم في حرج متواصل واوصلت فكرهم الذي ينافحون عنه بالباطل الى طريق مسدود حيث لم يعد ثمّة من مجال يستطيع ان ينفّس به عن نفسه او يعلن عن وجوده إلابطريقتين: سيارة مفخخه او كلمة مفخخة ايضا!!...............يتبع كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية