هل من مدّكر؟! كلمح البصر.لم يدر عليهم الحول.لا اثر لهم. بعد أن كانوا شيئا مذكورا. أولهم ارتعدت فرائصه أمام أم ثكلى وبعد فهمتكم هرب. ثانيهم حانت ساعته بعد أن بلغ من العمر أرذله ، فسلم صاغرا السلطة. آخر كما جاء على لسان مواطن يمني وخرج تاركا الجمل بما حمل بعد آن رأى الموت المحقق. فيما رابعهم لقي مصيره كما تنبأ هو بذلك : جرذا خائفا مذعورا يتساءل ما الذي يحدث؟!! . بالفعل ما الذي يحدث لهذا العالم العربي السريالي.في نظر الأخ القائد والأخوة القادة الآخرين(وما أجملها من أخوة): كان يجب آن تبقى الشعوب العربية سادرة،ذليلة،تتسول قوت يومها وعندما يرمى لها الفتات فعليها آن تحمد ربها-الحاكم. شعور مختلط ينتاب العربي وهو يشاهد صور الطغاة العرب وهم في قمة وهنهم الإنساني. فهل يؤنبه ضميره وقد ضبط متلبسا بحالة تعاطف لايدر مصدرها مع الحال التي انتهى إليها طغاة بني يعرب.في داخل كل منا يقبع طاغية صغير.لكن بعد برهة نسأل أسئلتنا الكبرى : ماذا عن المظلومين والمكلومين والتائهين والهاربين والمسجونين والذين قيدت حالات قتلهم ( ضد مجهول ) على امتداد خريطة العالم.كائنا من كان،إلا لعنة الله على من أوصل العرب إلى هذا الدرك الأسفل من الهوان والاستبداد والتفتت وقلة الحيلة. وبعد فخامس الخمسة - بعد آن قضى الأولون نحبهم - ينتظر.لكن ماذا عن البقية الباقية؟!. أبصارهم شاخصة .لا ينامون ليلهم. يود احدهم لو كان ( اخو الجهالة في الشقاوة ينعم ) . يتساءلون:اين المفر؟!.لقد حانت ساعة الحساب ودنى الأجل.المصير معلوم لذوي البصائر.ولكن من هو المؤمن الكيّس الفطن الذي لايود أن يلدغ من جحر مرتين؟!! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية