الدراسه الجامعيه حلم كل شاب فمنذ طفولته يغرس هذا الحلم لديه بسؤال والديه ومن حوله له عن ماذا يريد أن يكون عندما يكبر؟! وتكون الاجابه وبنسبة 99% بأنه يحلم بمهنة معينه لايمكن تحقيقها الا بالدراسه الجامعيه ... ولتحقيق حلم الالتحاق بالجامعه يبذل الطالب جهداً كبيراً في التحصيل العلمي حتى يحصل على شهاده الثانوية العامه التي تؤهله للالتحاق بالجامعه ... والمؤسف ان الكثير من الطلاب عند الالتحاق بالجامعه لا يعون طبيعة هذه المرحله وكيفية التعامل معها ومع الظروف المحيطه والتي تتعدى الجامعه الى المجتمع .. حياة الطلاب في هذه المرحله تحكمها ثقافة خاصة تسمى ((ثقافة الطالب الجامعي )) اذ ليس النجاح بها هو استمرار الطريقه التقليديه في التعليم ماقبل الجامعي من طرق التلقين والحفظ كماهي في الكتب لغرض اجتياز الامتحانات دون ادراك محتواها او استيعابها , انما النجاح هو عباره عن مجموعة عناصر يكمل بعضها بعضاً, مثل علاقة الطالب باالأستاذ خارج وقت المحاضره وعلاقته بمكتبة الجامعة ولانترنت للحصول على المعلومات للمادة العلميه وهو مايعرف بالبحث العلمي لخدمة المنهج الذي يدرسه مع توسيع مداركه العامة .. وأن ثقافة الطالب الجامعي تحتم على الطالب أيضاً حمل هم مجتمعه,بتقديم خدمات عامة يحتاجها أفراد المجتمع وذلك من خلال الأعمال التطوعيه الاجتماعية المحتلفة,,, اخواني انني ومن خلال المتابعة للكثير من طلاب جامعة نجران اجد اكثرهم يعيشون أجواء المرحله المتوسطه أو الثانوية اذ همهم الحرص على حضور المحاضرات خوفاً من الحرمان نهاية الفصل الدراسي فقط !! مع بقاء الكتب والمذكرات بالسياره أو في الاستراحه وعند نهاية الفصل الدراسي يحرصون على البحث عن معلم خصوصي أو مايساعدهم على عمل البحوث العلمية المطلوبة !! وهنا تأتي زرع هذه الثقافة لدى الطلاب وأنا على يقين بأن جامعتنا الفتية لن تغفل عن هذا الجانب ,ومع اكتمال بناء الحرم الجامعي سيسهل تحقيق هذه الثقافة باذن الله تعالى ,, اخوكم الطالب / ابراهيم الوايلي