رفض البيت الأبيض التعليق على تقارير صحفية تحدثت عن أن الرئيس باراك أوباما أعطى الضوء الأخضر لتقديم دعي سري للمعارضة الليبية المسلحة. وقال جي كارني المتحدث باسم البيت الابيض في بيان إن الأدارة ملتزمة بالتقليد المتبع بعدم التعقيب على مسائل الاستخبارات، وشدد التاكيد على أن الرئيس أوباما قال بوضوح إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حتى الان لتسليح المعارضة الليبية .
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن أوباما وقع خلال الأسابيع القليلة الماضية أمرا سريا يجيز تقديم الدعم للمقاتلين المناوئين للعقيد القذافي.
وأضافت الصحيفة أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية( CIA) تعمل حاليا في ليبيا بالتعاون مع قوات خاصة بريطانية على جمع معلومات عن تأثيرات الضربات العسكرية على قوات العقيد معمر القذافي.
يشار إلى أن مثل هذه الاوامر الرئاسية تستخدم للسماح بعمليات سرية للاستخبارات ، وهذه خطوة قانونية ضرورية قبل القيام بمثل هذه العمليات لكنها لا تعني ضرورة تنفيذها.
وكان اوباما قد أدلى يوم الثلاثاء الماضي بتصريحات لم يستبعد فيها قيام الولاياتالمتحدة بتسليح المقاتلين الليبيين. وقد اعلنت بريطانيا وفرنسا أيضا أنهما تدرسان تسليح المعارضة الليبية وهي خطوة عارضتها إيطاليا وروسيا.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن شهدت الأيام الماضية تراجعا لقوات المعارضة أمام القوات الموالية للقذافي في عدة مدن شرقي ليبيا. وأظهرت المعارك العنيفة خلال اليومين الماضيين أن قوات القذافي أفضل تجهيزا وتنظيما رغن الضربات التي تستهدفها منذ 19 مارس/آذار الجاري.
ويقول مراقبون إن أجهزة الاستخبارات الغريبة مازالت تتعامل بحذر مع مسألة تسليح المعارضة لحين جمع المزيد من المعلومات حول طبيعة وقيادة القوات المناهضة للقذافي.
كما يؤكد بعض المسئولين ضرورة تدريب المعارضين الليبيين على كيفية استخدام السلاح والخطط الميدانية لمواجهة قوات القذافي.
وتزامنت هذه التسريبات مع وصول وزير الخارجية الليبي موسى كوسا إلى بريطانيا الأربعاء معلنا للحكومة البريطانية انه استقال من منصبه.
إرسال مبعوثين
وقالت فرنساوالولاياتالمتحدة انهما أرسلتا مبعوثين الى بنغازي للاجتماع مع الادارة المؤقتة. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن دبلوماسيا بريطانيا قد اجتمع بالفعل مع زعماء المتمردين في مدينة بنغازي الليبية في وقت سابق من هذا الاسبوع.
وكانت إدارة أوباما ووزارة الخارجية البريطانية قد اعلنتا يوم الثلاثاء ان قرار الاممالمتحدة يفوض بعمل دولي في ليبيا بما في ذلك توريد الأسلحة. إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف شكك في ان يكون قرار الاممالمتحدة رقم 1973 قد أعطى تفويضا لتسليح المتمردين. وكالات